القارة العجوز وتحديات 2022.. انتخابات الربيع وخلافات الاتحاد الأوروبى
سيكون عام 2022 حاسمًا بالنسبة لأوروبا حيث يتصارع زعماء الاتحاد الأوروبي والقادة الوطنيون مع الانقسامات الداخلية والخارجية المتوترة، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء الذي لا ينتهي، والهجرة والتحديات المعززة حديثًا بعد مؤتمر المناخ 26، التي تشكلها أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.
المجر وفرنسا.. انتخابات الربيع
تنتظر كلا من فرنسا والمجر، الانتخابات الرئاسية في فصل الربيع المقبل، حيث تدفع القوى الشعبوية اليمينية مرة أخرى أجندات خلافية.
وقال تقرير في جريدة الجارديان:" سيواجه فيكتور أوربان، الزعيم المجري الاستبدادي الذي استهزأ بالاتحاد الأوروبي بسبب قضايا سيادة القانون والديمقراطية وحرية التعبير، معارضة موحدة لأول مرة، وسيراقب مصيره عن كثب في بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي حيث تزدهر أحزاب اليمين المتطرف الرجعية".
من ناحية أخرى، سيطلب إيمانويل ماكرون، من الناخبين الفرنسيين فترة ولاية ثانية تفضيلًا لمنافسيه العنصريين والمعارضين للإسلام، مارين لوبان وإريك زمور.
ووضعت استطلاعات الرأي ماكرون في المقدمة، على الرغم من أنه يواجه أيضًا ما يمكن أن يكون تحديًا قويًا من الجمهوريين من يمين الوسط، التي كانت مرشحتها، فاليري بيكريس ، أول امرأة تقود المحافظين.
رقابة على حكومة ألمانيا
على صعيد أخر، ستخضع الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لرقابة شديدة لأنها تحاول القيام بالأمور بشكل مختلف بعد سنوات طويلة من حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
أزمة داخل الاتحاد الاوروبي
على الرغم من بعض التعهدات التصالحية ، سيكون من الصعب تجنب الخلاف مع المفوضية الأوروبية ، بقيادة أورسولا فون دير لاين ، ومع فرنسا وأعضاء آخرين في جنوب الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الميزانية والديون.
فيما ستتولى فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي في يناير وسيحاول ماكرون تقديم أفكاره حول سياسة الدفاع والأمن المشتركة - ما يسميه "الحكم الذاتي الاستراتيجي".
إن إيمان ماكرون بضرورة أن تدافع أوروبا عن نفسها في عالم معاد سيخضع للاختبار على مجموعة من الجبهات، لا سيما أوكرانيا.
