الكنائس الغربية تحتفل بذكرى هروب العائلة المقدسة والمسيح إلى مصر
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر اليوم الأربعاء، بحلول ذكرى هروب العائلة المقدسة والمسيح إلى مصر وقتل أطفال بيت لحم، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول اليوم الخامس من ثمانيّة الميلاد، وتذكار إختيار القدّيس توما بيكيت، الأسقف الشهيد، وهو ولد في لندن عام 1118. سيم كاهنا في أبرشية كانتربري، وعُيِّن حاجبا للملك. انتخب أسقفاً عام 1162، فدافع عن حقوق الكنيسة ووقف في وجه الملك هنري الثاني. ولهذا اضطر الى أن يعيش في المنفى في فرنسا مدة ست سنوات. ولما رجع الى وطنه عاد الى تحمل المشقات الكثيرة حتى قتله جنود الملك عام 1170.
بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بتذكار القدّيسين الأطفال الذين قتلهم هيرودس في بيت لحم، وعيد القديس البار زوتيكوس عائل اليتامى وقد عاش القدّيس زوتيكوس في عهد الإمبراطور كونستنسيوس، ابن قسطنطين الكبير، واشتهر بعطفه على الأيتام والمصابين بالبرص. وكانت العادة في ذلك العهد أن يزجّ المصابون بهذه العلة في البحر. فاواهم وعني بهم وأسس لهم المستشفيات.
وذلك بجانب تذكار القديس مركلّوس رئيس دير الذين لا ينامون، والقدّيس مركلُّوس هو من مواليد اباميّا قرب حماه في سورية. انتقل إلى الحياة الابدية حول سنة 470. وكان راهباً ثم رئيساً لاحد اديار القسطنطينيّة اشتهر بكون الصلاة فيه لا تنام أي لا تنقطع ابداً، اذ كان الرهبان فيه يتوالون على الصلاة افواجاً طول النهار والليل. في مثل هذا اليوم كانت طائفتنا الرومية الملكية تحتفل قديماً بتذكار القدّيس الشهيد انطونيوس ابي رَوْحٍ القرشي، احد اقرباء الخليفة العباسي هارون الرشيد.
هذا القدّيس العربي اهتدى من الاسلام إلى النصرانية في دمشق، وزار الاماكن المقدسة على عهد البطريرك ايليا الأورشليمي، واعتمد في نهر الاردنّ على يد اثنين من النساك، ونال منهما الاسكيم الرهباني، ودعي باسم انطونيوس. ثم عاد إلى دمشق معترفاً جهاراً بإيمانه المسيحي. فزج في السجن بدمشق اولاً وسيم امرّ العذابات، ثم نقل إلى مدينة الرقة على الفرات حيث مثل أمام هارون الرشيد، الذي حاول عبثاً أن يردّه عن دينه، فأمر بضرب عنقه. وهكذا نال إكليل الاستشهاد في 25 كانون الأول سنة 799 للمسيح.