«كهف الملح».. مزار علاجي بالوادي الجديد لراغبي التخلص من الطاقة السلبية

مزار علاجي جديد أقبل عليه الكثيرين خلال الفترات الماضية، خاصة مع انتشار علم الطاقة وتأثيراته على حالة الإنسان المزاجية، ليصبح «كهف الملح» بالوادي الجديد مزارًا علاجيًا جديدًا يقصده كل من يهتم بالتخلص من طاقة جسمه السلبية.  

داخل غرفة كبيرة أرضيتها مغطاة بالملح، إضاءة أركانها خافتة نسبيًا، يجلس راغب العلاج، ويدفن قدميه بالملح، ليبدأ في الشعور بالراحة والطمأنينة بعد أن يقوم الملح بسحب الطاقة السلبية من الجسم، لتتجدد طاقته وتتحسن حالته المزاجية مع إمداد الجسم باليود.

هدير محمود، من أهالي مركز الخارجة، قالت لـ«الدستور»، إن كهف الملح موجود داخل مزرعة الطحان للتمور بمركز الخارجة، وفكرة تنفيذه رائعة فهو الأول من نوعه بمحافظة الوادي الجديد.

وتابعت: «الكهف يشبه الكهوف القديمة بجدرانه المخربشة بالأسمنت وسقفه المصمم بقبة عالية مثل قبة المنازل الريفية، وإضاءته البسيطة تجعلك في قمة الهدوء والسكينة».

وأضافت «هدير»، أنه عند دخول كهف الملح لابد من اتباع تعليمات الإدارة بخلع الحذاء قبل دخول المكان المخصص له، وتفعيل الهاتف المحمول في الوضع الصامت أو إغلاقه تاماً، وعدم اصطحاب المأكولات أو المشروبات داخل الكهف، وعدم اصطحاب الحيوانات الأليفة، مشيرة إلى أن ثمن الساعة في كهف الملح تتراوح ما بين 50 إلي 70 جنيها للساعة الواحدة، مؤكدة أن المكان رائع، ويعالج الأمراض النفسية في بعض الحالات.

وأوضحت، أن المكان يتردد عليه الزائرين من خارج المحافظة في حالة زيارة أحد الأقارب الموجودين في المحافظة، وكان آخر الزائرين من خارج المحافظة الشاعر هشام الجخ الذي زار المحافظة بالملتقى التسويقي للتمور، الذي نفذ لأول مرة بالوادي الجديد على مدار ثلاث أيام وبعض القائمين على تنظيم الملتقى التسويقي من المحافظات الأخرى، علاوة على أهالي الوادي الجديد.

بينما قال محمد مغوري، من أبناء مركز الخارجة وأحد زوار كهف الملح، إنه اعتاد على ذهاب الكهف كل جمعة لقضاء ساعة استرخاء في هذا المكان الهادي الجميل بطبعة، حيث أحسست أول مرة أذهب فيها براحة نفسية لم أجدها في أي مكان آخر، حيث أن المكان خالِ من الضوضاء وأصوات السيارات، وغيرها من الآلات التي تزعج المواطن يوميا.

وأكد «مغوري»، أنه يصطحب معه أصدقائه في بعض الأحيان لقضاء ساعتين كل أسبوع في ذلك الكهف، مؤكدًا أنه سوف يفكر في تنفيذ هذا الكهف بصورة مصغرة في غرفة مستقلة بمنزله.