أسباب علمية تشرح لماذا يحب الرجال والنساء بشكل مختلف
أسباب علمية تكشف أسباب اختلاف أنماط الحب بين الرجال والنساء
يتصرف الرجال والنساء بشكل مختلف في كثير من المواقف، ويرتبط هذا جزئيًا بأدمغتنا.
و حسبما أفاد موقع "ديلي ميل"، تمكن العلماء من خلال النظر داخل الدماغ البشري، وغير البشري، من العثور على إجابات لبعض أقدم الأسئلة حول سبب اختلاف أنماط الحب بين الرجال والنساء.
وغالبًا ما يلقي الشريك باللوم على عدم الحب بقدر ما ينبغي، عندما يتعلق الأمر بنسيان الطرف الآخر في العلاقة لذكرى الزواج على سبيل المثال، لكن العلم يقدم تفسيرًا علميًا يوضح أن الرجال والنساء يحبون بعضهم البعض بشكل مختلف ويعود ذلك جزئيًا إلى الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا.
وقامت طبيبة بتحليل عدد كبير من الدراسات، لمعرفة سبب اختلاف أنماط الحب بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بالعلاقات.
وكشفت عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة أكسفورد، آنّا ماشين، أن للدماغ والمجتمع والتفاعل مع الوالدين، دور في تكريس هذه الاختلافات بين الجنسين.
ونظرت "ماشين"، في إحدى الدراسات التي استخدمت ماسح الرنين المغناطيسي الوظيفي، الذي يرسم خرائط لنشاط الدماغ، وأوضحت في كتابها الجديد بعنوان "لماذا نحب"، أنه بغض النظر عن الجنس، تصبح المراكز العاطفية في الدماغ أكثر نشاطًا عندما يتم عرض القصص الرومانسية، لكنها أكدت أنه لا تزال هناك اختلافات تظهر بين الجنسين، قائلة: "تكون مناطق الدماغ المنخرطة في التفكير، بدلًا من الشعور، أكثر نشاطًا لدى الرجال، ما يشير إلى أن تقييم السيناريوهات الرومانسية والنظر فيها هي عملية تتطلب مجهودًا أكبر مما هو عليه بالنسبة للنساء، حيث تكون العملية فطرية (أو غريزية) أكثر".
وتابعت "ماشين" قولها إن زوجها وجد أن نتائج هذه الدراسة "متعالية للغاية" لأنها توحي بأن الرجال أقل تعليمًا وتطورًا عاطفيًا من النساء، "ولكن ربما لا علاقة لهذا بالتطور، نحن نعلم أن الدماغ البشري مرن بدرجة عالية، ويمكن أن يتغير، لا سيما في سنواتنا الأولى، ولبيئتنا دور رئيسي في تشكيله"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الدكتورة "ماشين"، أنه يمكن أن تكون ثقافتنا مسؤولة أيضًا عن اختلاف الطريقة التي يحب بها الناس بعضهم البعض.
وشرحت أنه في كثير من الأحيان، يخبر المجتمع الرجال أنهم "جنس عقلاني'' وأن النساء تحت رحمة عواطفهم، وسلطت الضوء على دراسة أظهرت أنه عندما يبلغ الأطفال سن الثامنة، يبدأ الأولاد والبنات في النظر إلى الحب الرومانسي بشكل مختلف عن بعضهم البعض.
وقالت إن هذا يظهر أيضًا في متاجر الألعاب، حيث تمتلئ الرفوف المخصصة لألعاب الفتيات بقلوب الحب والزهور، مع عدم وجود أي أثر لمثل هذه الأشياء في الرفوف المخصصة لألعاب الأولاد.
وشرحت أيضًا كيف أن معظم الناس يعتمدون على مشاعر الحب؛ لأنهم يريدون فقط أن يكونوا محبوبين.
وأوضحت الدكتورة "ماشين" أنه عندما نتفاعل مع شخص نحبه أو نطور علاقة قوية معه، نحصل على جرعة أفيونية، ولكن الابتعاد عنه، يعني انخفاض هذه المستويات من المكافأة ونبدأ في الشعور بالتوق الشديد إلى ذلك الشعور، ما يعني أننا بحاجة إلى العودة إلى مصدره.
ولكي تصبح ناجحًا في عالم المواعدة، تقول الدكتورة "ماشين" إنه يمكنك زيادة فرصك في العثور على "الشخص" بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
وألقت الدكتورة "ماشين" باللوم على الوالدين أيضًا في الاختلافات بين الجنسين في الحب، قائلة إن والدينا يمكن أن يحبونا بشكل مختلف، وهذا ربما يتعلق بتطور وحجم الدماغ.