«الإسكوا»: 13٪ نسبة معدلات البطالة في الصومال واليمن
أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" تقريرًا، أشار إلى أن أحد تحديات العمالة الرئيسية تكمن في أقل البلدان نموًا في إيجاد فرص عمل لائقة وتتسم بالانتاجية وعلى الرغم من أن معدلات البطالة بشكل عام ثابتة كنسبة مئوية عامة، فإن المشكلة آخذة في الاضطراد، وتزداد صعوبة تناول مسألة الزراعة كمصدر رئيسي لإيجاد فرص عمل للقوة العاملة الآخذة في النمو في أقل البلدان نموًا.
وأضاف التقرير الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن أقل هذه البلدان تواجه بشكل مستمر قيودًا تعيق النمو الزراعي، إذ تتناقص جدوى الإنتاج الزراعي كمصدر رزق لفقراء الريف نظرا لسرعة النمو السكاني، وتقلص حجم المزارع وانخفاض الإنتاجية.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في أقل البلدان العربية نموًا يبلغ ضعف معدل البطالة في أقل البلدان نموًا غير العربية، وذلك مؤشر إضافي على تردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الرغم من التفاوتات بين اقل البلدان العربية نموًا، سجلت في 4 بلدان عربية معدلات اعلى من 9٪ كما هو الحال في موريتانيا.
كما سجلت 13٪ تقريبًا في كل من الصومال واليمن، وسجل السودان أعلى معدل حيث تجاوز 16٪، ويفسر ارتفاع مستويات البطالة ومحدودية القدرة الإنتاجية انخفاض معدل إيجاد فرص العمل في البلد، لاسيما بعد انفصال جنوب السودان والاضطرابات السياسية الأخيرة، و بشكل عام ترسم الأرقام الرسمية للبطالة في هذه البلدان على الأغلب صورة تستهين بالواقع الى حد كبير.
وسيتسع نطاق هذا التحدى في السنوات القادمة، اذ تسجل أقل البلدان العربية نموًا معدلا سريعا لزيادة عدد السكان بنسبة 2.5٪ سنويا، ويبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، أكثر من 60٪ منهم دون سن 25 عاما وفضلا عن ذلك يتسم السودان بنسبة اعالة مرتفعة جدا تبلغ نحو اربعة أشخاص في سن الإعالة دون سن 15 وأعلى من 65 لكل شخص في سن العمل 15 إلى 64 سنة.