«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد علي إسماعيل
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، بذكرى ميلاد الموسيقار الكبير علي إسماعيل، أحد أيقونات التأليف والتوزيع الموسيقي، وصانع أجمل الألحان التي تجمع بين البهجة والقوة والرومانسية، الذي ولد في مثل هذا اليوم 28 ديسمبر من عام 1922؛ وذلك ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ولد علي إسماعيل بدرب الدقاق، بحي المناصرة بالقاهرة، نشأ في بيئة فنية، فوالده الموسيقي المخضرم إسماعيل أفندي خليفة كان قائدًا لفرقة الموسيقى الملكية.
تدرج في التعليم حتى حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس، وكان في صغره يتمتع بأذن موسيقية حساسة، فالتحق بمعهد الموسيقى، وكان زميلًا للمطرب عبد الحليم حافظ وكانت الدفعة تشمل أسماء لمعت في عالم الموسيقى فيما بعد.
عمل بفرقة محمد عبد الوهاب، وترأس القيادة الموسيقية لفرقة رضا للفنون الشعبية كمؤلف موسيقي للرقصات والتابلوهات الاستعراضية، وطاف معهم أغلب دول العالم.
كما أنه صاحب ابتكار فكرة "فرقة الثلاثي المرح"، فقدم لهم أغنياتهم الشهيرة العتبة جزاز، يا أسمر يا سكر، مانتاش خيالي ياوله –وغيرها من الأغاني المتنوعة، وقدم الكثير من المونولوجات الغنائية لنجوم فن المونولوج.
ووضع علي إسماعيل الموسيقى التصويرية لما يقرب من 300 فيلم سينمائي، منها: "الأيدي الناعمة، السفيرة عزيزة، الحقيقة العارية، معبودة الجماهير، بين القصرين، مراتي مدير عام، الاختيار، العصفور، الشيطان والخريف، إجازة نصف السنة، ثرثرة فوق النيل، الأرض.. وغيرها".. بالإضافة إلى عدد من الأغاني الوطنية، ولحن النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي" الذي كان مستخدما منذ عام 1972.
حصل على كثير من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني، منها: وسام العلوم والفنون عام 1961، الجائزة الأولى عن موسيقى فيلم "إجازة نص السنة" عام 1964، جائزة من المهرجان القومي للأفلام الروائية عام 1971، جائزة من مهرجان جمعية الفيلم عن مجمل أعماله 1975، بالإضافة إلى جائزة الدولة التشجيعية، كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بافتتاح متحف في منزله ..
وظل ساحر أنغام الشرق علي إسماعيل يعمل ويبدع حتى آخر أيام حياته، وتجلت عبقريته في مجال التوزيع الموسيقي، حتى رحل عن عمر يناهز 52 عامًا في 16 يونيو عام 1974، بعد أن أثرى الفن العربي بأعماله المتميزة، في الإذاعة والسينما والمسرح وبقيت موسيقاه دائما حاضرة، راسخة في وجداننا.