«المكتبات الأكاديمية» و «الاتصال المواجهي» جديد دار العربي للنشر
صدر حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "المكتبات الأكاديمية ودورها في إدارة رأس المال الفكري"، من تأليف دكتور رجب عبد الحميد حسنين. والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: تشهد المؤسسات التعليمية تطوراتٍ ملحوظة كنتيجة طبيعية لازدياد الاهتمام بعنصري "المعلومات" و"المعرفة"، هذا فضلًا عن اهتمامات الباحثين على اختلاف مظانهم وتخصصاتهم.
ولذلك تلعب المؤسسات التعليمية دورًا مضاعفًا في عملية توليد ومعالجة وتوفير المعرفة خاصةً على المستوى الأكاديمي والذي يُعد خطوةً هامة في طريق البحث العلمي، فهي التي تعمل على إعداد الباحثين وإمدادهم بأحدث المعارف والمعلومات المُدققة والمُحكمة للاعتماد عليها في عمليات البحث العلمي والاستقراء، وهي بذلك تُشكل جزءًا من رسالة تنمية المؤسسات والمجتمعات الحديثة.
ويضيف "حسنين": في ضوء هذه التغيرات، نجد أن أساليب تطوير الأداء في المؤسسات مؤخرًا قد تغيرت بشكلٍ كبير، فبعد أن كان التركيز مُنصبًا على الجانب التنظيمي والمادي للعمليات الإدارية، والذي كان يُفقدها كثيرًا من الطابع الإنساني، ويؤدي إلى إصابة العاملين بالإحباط والمستفيدين بالسخط على ما تقدمه المؤسسات من خدمات، أصبح التركيز الآن منصبًا على الأساليب التي تركز على الجانب الإنساني للعملية الإدارية بمفهومه العملي وما يتضمنه من عناصر القيادة الفاعلة وتمكين العاملين والاهتمام برأس المال الفكري.
وهنا يأتي دور المكتبات الأكاديمية الهام في مساعدة المؤسسات التعليمية في التخطيط لسياسات وإستراتيجيات متطورة لإدارة رأس المال الفكري المتوفر والعمل على تنميته، فضلًا عن إيجاد الوسائل المناسبة لقياسه، وذلك من خلال ما تقدمه هذه المكتبات من وسائل تساعد على توليد وتوفير المعلومات وتهيئتها وتخزينها وتسهيل استرجاعها للمستفيدين، ولعل الدور الأساسي للمكتبات الأكاديمية في عمليات تطوير رأس المال الفكري في المؤسسات التعليمية هو إعادة النظر في وضع "المعرفة" في التسلسل الهرمي للقيم في هذه المؤسسات، وذلك على اعتبار أن المكتبات الأكاديمية هي أحد الأعمدة الرئيسة والأساسية في عمليات التعليم والبحث، وعليه فينبغي أن يُنظر إلى المكتبات الأكاديمية على أنها المصدر الرئيس للمعلومات والمعرفة لكافة مكونات المؤسسات الأكاديمية.
ــ الحملات الانتخابية وتأثيرها في الجمهور في "الاتصال المواجهي"
في سياق متصل، طرحت دار العربي للنشر والتوزيع أيضا، كتاب تحت عنوان "الاتصال المواجهي" الحملات الانتخابية وتأثيرها في الجمهور، من تأليف الباحثين: دكتور محمد حسن العامري، ودكتور علي صادق الساعدي.
ويسلط هذا الكتاب الضوء على مفهوم الاتصال، إذ يُعد الاتصال ظاهرة إنسانية وضرورة مُلحة لأفراد المجتمع عن طريقه يُمكن جعل الحياة ممكنة؛ لأن الإنسان بطبعهِ ميال إلى أن يكون في تواصل دائم مع أفراد جنسه من أجل تحقيق التكاملين الذاتي والجماعي، وذلك على صعيد نواحي شتى، أهمها الاتصال بالجماهير، والذي يؤدي إلى توسيع الاتصال، فضلًا عن إبداء الرأي القائم على حرية المناقشة.
في حين يتناول أيضًا عملية الاتصال المواجهي ومعوقاتها والتي تتمثل في عناصر عملية الاتصال المواجهي بـ(القائم بالاتصال، الرسالة، المتلقي، التأثير) ويوضح العلاقة الانتخابية بين النظام السياسي والمشاركة السياسية والتي أوضحنا من خلالها وجود ارتباط وثيق ما بين ديمقراطية المجتمع وديمقراطية الإعلام في ذلك المجتمع عن طريق النظم السياسية، ويشير الكتاب إلى الحملات الانتخابية وتأثيرها في الجمهور وذلك لاعتبارات الأنظمة الديمقراطية هي التي تستند إلى الرغبة الشعبية في عملية التشكيل وبناء السلطة، وهذا يعني إضفاء الشرعية، وترصين الصف وتعزيز التلاحم الاجتماعي، وتنمية الشعور بالانتماء، فضلًا عن قيام تلك الانتخابات بتقييم دور القيادات السياسية والأحزاب، ومدى قيمتها على المجتمع وفي النهاية يشير الكتاب إلى فاعلية الاتصال المواجهي في التأثير على قرار الناخب.