في ذكرى رحيله.. مَن هو الأنبا يوحنا أسقف البرلس؟
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بتذكار نياحة الأنبا يوحنا، أسقف البرلس الملقب بجامع السنكسار.
وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي وعضو اللجنة البابية للتاريخ الكنسي: الأنبا يوحنا نفسه فهو وحسب السنكسار القبطي ولد من أب كاهن تقي وأم فاضلة هذباه وربياه علي التريية المسيحية الحقيقة.
وأضاف: بعد أن تنيح والداه أخذ ما تركهما له وبني به فندقا للعناية بالغرباء والمرضى؛ واتفق مرور أحد الرهبان على ذلك المكان؛ فشاهد العمل الذي يقوم به يوحنا فأثني عليه كثيراً، ثم حدثه عن الرهبنة وجمالها؛ فأعجب بها جداً وقرر أن يوزع كل ماله على الفقراء والمساكين؛ ثم توجه إلي برية شيهيت المقدسة حيث ألبسه الأنبا دانيال قمص البرية أسكيم الرهبنة؛ فاشتهر بحسن السيرة وكثرة النسك؛ فتعرض لمحاربات شيطانية كثيرة.
وتابع: نظرا لكثرة فضائله وعلمه وتقواه تمت رسامته أسقفا على مدينة البرلس؛ فقام بمقاومة المبتدعين ورد كثيرين منهم إلى الإيمان المستقيم؛ منها أن راهباً من الصعيد كان يدعي أن الملاك ميخائيل يظهر له ويخبره بأمور مستقبلية؛ فعلم القديس أنها من ألاعيب الشيطان؛ فاستدعاها وقام بتوعيته حتى اعترف بخطئه كما ادعى آخر أن النبي حبقوق يظهر له ويعرفه بأمور مخفية؛ مما أدى إلى ضلال كثيرين خلفه؛ فقام بطرده من الأيبارشية.
وواصل: كان عندما يصلي القداس الإلهي يستنير وجهه؛ وكانت تحدث كثير من الظواهر الروحية أثناء صلاة القداس الإلهي ولقد جمع هذا الأب السنكسار القبطي في حياته وأكمل العمل من بعده الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب.
واختتم: وعندما أراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم ؛ أرسل إليه القديسان الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس ليعرفاه بيوم انتقاله؛ فدعا شعبه وأوصاهم وصايا نافعة لحياتهم ؛ ثم رحل بعدها.