«الكاثوليكية» تحي ذكري رحيل القديس غريغوريوس الكاهن من اسبوليتو الشهيد
تحي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، ذكري رحيل القديس غريغوريوس الكاهن من اسبوليتو الشهيد.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني إنه في عهد مكسميانس الملك وجد رجل ظالم قاسي يدعى اسمه فلكس. أرسله الملك مكسميانس إلى مدينة اسبوليتو لكي يحمل أهلها جميعاً على عبادة الأوثان. فلما اقام فيها اياماً سمع بصيت أحد الكهنة المسيحيين المشهورين يدعى أسمع غريغوريوس. وبلغه عنه أنه يفتعل العجائب والمعجزات، ويطرد الشياطين ويشفي المرضى ويهدي كثيراً من الوثنيين إلى عبادة الله.
وتابع: "فطلب إحضاره ن فلما مثل بين يديه قال له وقد لاح الغضب على وجهه:" أأنت هو غريغوريوس، قال نعم انا هو، قال أفأنت تتجرأ على الآلهة وتعصي أوامر الملك، فطفق القديس يبين له حماقة عبادة الأوثان وضلالتها".
وواصل: “فأغتاظ وأمر بضربه، ثم شده على مشواة ووضعه على جمر النار لكي ينقلى عليها مثل القديس لورنتيوس الشهيد. فلما فعلوا به ذلك حدثت فجأة زلزلة في الأرض تهدم بها جانب من المدينة، وباد نحو أربعمائة وخمسين من الوثنيين. فارتاع الناس وتراكضوا إلى البراري لينجوا من أخطار الزلزلة. وهرب أيضا فلكس وأعوانه. وهكذا خلص غريغوريوس من أيديهم. ثم عقيب مدة يسيرة ألقى غريغوريوس في السجن”.
وتابع: “وأرسل الله إليه ملاكاً يعزيه ويقويه. ثم استحضره فلكس ثانية وأخذ يستجذبه. ويستميله إلى إجابة طلبته بأنواع شتى. فلم يفعل بل كان يزداد ثباتاً ويشتد شجاعة. فضربت ركبتيه بسفائف حادة حديدية. وأحرق جنبيه بمشاعل ملتهبة. وصبر غريغوريوس على هذه العذابات شاكراً مسروراً”.
واستكمل: ثم قطع راسه في 24 ديسمبر 301م. وأطلقت عليه الوحوش الضارية لافتراس جثته فلم تمسها، بل أظهرت لها الحرمة والوقار وبقي جسده مطروحاً على الأرض فترة حتى أخذته امرأة تقية تدعى أبوندانزا وقبرته في مقبرة بالقرب من أسوار المدينة على جسر حجري بمدينة اسبوليتو بوقار وتكريم.
وأضاف: في القرن العاشر نقل القديس برونو، رئيس أساقفة كولونيا، رفات غريغوري إلى كاتدرائية مدينته في عام 993م، نقل الأسقف إيجبرتو بعض رفات غريغوري إلى كاتدرائية ترير. يصور غريغوريوس دائماً في رداء كهنوتي وبيده كتاب وكف الشهادة والسيف الذي كان معه مقطوع الرأس.