الجارديان: فرض قيود جديدة على المملكة المتحدة قبل عيد الميلاد «مستبعد»
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه من المستبعد أن يتم فرض قيود جديدة للتصدي لانتشار فيروس كوفيد قبل أعياد الميلاد وسط انقسامات عميقة في مجلس الوزراء، غير أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حذر من أن المزيد من الإجراءات لا تزال مطروحة على الطاولة، حيث تتم مراقبة البيانات حول التهديد الذي يفرضه متغير أوميكرون "ساعة بساعة".
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته عير موقعها الإليكتروني اليوم الثلاثاء- إن رئيس الوزراء وجهت له اتهامات بشأن عدم اتباع نصيحة العلماء حول الحاجة إلى فرض قيود فورية في حين ترك ملايين الأشخاص والشركات في طي النسيان بعد انتهاء اجتماع لمجلس الوزراء استمر ساعتين دون اتخاذ قرار يوم الاثنين.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الاجتماع أطلع المستشارون العلميون، الوزراء على أحدث البيانات بما في ذلك الارتفاع الحاد في حالات الاستشفاء في لندن، في ظل وجود أكبر عدد من حالات أوميكرون في المملكة المتحدة، في حين أثبتت الاختبارات إيجابية الإصابة ل 91 ألفا و743 شخصا بكوفيد أمس الاثنين في جميع أنحاء المملكة المتحدة .
وبعد ذلك، قال رئيس الوزراء إن الحجج المؤيدة والمعارضة لفرض التدابير الأكثر صرامة كانت "متوازنة بدقة" وإن الوضع "صعب للغاية".
ومع مغادرة بعض الأشخاص بالفعل لعطلة عيد الميلاد، قالرت مصادر حكومية لصحيفة الجارديان أنه من غير المحتمل فرض قيود جديدة قبل 25 ديسمبر وذلك على الرغم من أنه قد يتم الإعلان في الأيام المقبلة عن القواعد التي سيتم وضعها قبل ليلة رأس السنة الجديدة.
وبحسب الصحيفة، تشمل الإجراءات قيد الدراسة القيود المفروضة على اختلاط الأسر في الداخل ، والتباعد الاجتماعي وحظر التجول في قطاع الضيافة، فيما تستعد السلطات البرلمانية لطلب محتمل لاستدعاء مجلس العموم يوم الثلاثاء 28 ديسمبر للتصويت على أي إجراءات جديدة .
ومن بين الوزراء الذين ضغطوا من أجل اتخاذ إجراء سريع، ساجد جافيد وزير الصحة ونادين دوريس وزيرة الثقافة. ومع ذلك، يتردد أن المستشار ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية، ليز تروس ووزير التعليم ناظم الزهاوي، يطالبون بإيجاد "دليل لا جدال فيه" على أن ثمة حاجة إلى خطة ج للتعامل مع أوميكرون.
ومن بين الخطط التي نظر فيها مجلس الوزراء أمس الإثنين، العودة إلى "المرحلة الثانية" من خريطة طريق إنجلترا للخروج من الإغلاق، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 أبريل. لم يُسمح للناس إلا بالاختلاط الاجتماعي في الداخل مع أفراد أسرهم، بينما اقتصرت الأنشطة الاجتماعية في الهواء الطلق على ستة أشخاص أو أسرتين.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسورة كريستينا باجيل، وهي مديرة وحدة البحوث التشغيلية السريرية بجامعة لندن كوليدج قولها، إن انتظار المزيد من الأدلة القاطعة على انتشار أوميكرون قد يتسبب في إغراق هيئة خدمات الصحة بالحالات وقد يعني ذلك أنه قد فات الأوان لتجنب حدوث أزمة.
وحثت الوزراء على "اتباع نصيحة لجنة سيج والعودة إلى الخطوة الثانية من خريطة الطريق على الفور لمنع الآلاف من الإصابات خلال الأيام المقبلة ثم مراقبة الوضع ساعة بساعة حتى يمكن رفع الإجراءات في أسرع وقت ممكن".
من جانبه شدد مصدر في وزارة الصحة على أنه بينما يعتقد جافيد أن الاستجابة في أقرب وقت ممكن لتهديدات مثل أوميكرون لا تزال أفضل طريقة للمضي قدما، إلا أن احتمال فرض قيود جديدة لا يزال غير واضح.
وبعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء مع حالة عدم اليقين بشأن القيود، اتهم حزب العمال، جونسون بأنه "أضعف من أن يواجه نوابه"، وفقا للصحيفة البريطانية.