المطران عبدالساتر يحتفل بمرور 100 عام على تأسيس دير سيدة لبنان
احتفل راعي إيبارشيّة بيروت المارونيّة، المطران بولس عبدالساتر، بالقدّاس الإلهي في دير سيدة لبنان لمناسبة بدء اليوبيل المئوي على تأسيسه، عاونه فيه المونسنيور نعمة الله شمعون، بحضور عدد من الراهبات وقدامى طلاب المدرسة فيه.
وفي عظته، أكد المطران عبدالساتر أنه "لا تكمن أهميّة البناء في عمره بل بالخير وأعمال المحبة التي تمّت بين جدرانه"، وتابع قائلًا: "إذا كنا نحتفل ببداية هذا اليوبيل، فلِنشكر الربّ أولًا على كل الأعمال الحسنة التي حصلت في هذا الصرح التربوي والاجتماعي، ولنتذكر ثانيًا أن الحجر ليس أهمّ من الإنسان"، وختم: "المسئول الجيّد في الكنيسة، أكان أسقفًا أو كاهنًا أو رئيسة عامة أو راهبة، هو الذي يعمل من أجل الإنسان وقداسته".
بينما قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إنه ترأس راعي إيبارشيّة جبيل المارونيّة، المطران ميشال عون، تساعيّة الميلاد في يومها الرابع في كنيسة سيدة ايليج ميفوق، عاونه الأب بول قدوم، ورئيس الدير الأب يوسف متى ولفيف من كهنة جمهور الدير.
وأضاف أبو كسم- في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان نُشر منذ قليل عبر الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أنه تمحورت عظة المطران حول موضوع الصلاة في العائلة، الصلاة ليست تردادًا لكلمات معيّنة، بل هي تنطلق من معاناة الواقع لتصبح حوارًا مع الله على مثال المزامير، انطلاقًا من سفر طوبيا، نلتمس أبعاد الصلاة وأهميتها.. إن طوبيا البار الذي ضُرب بالعمى وسارة التي خسرت أزواجها في كل مرة، قد التجأ كلاهما إلى الصلاة مترجمين أنينهم بكلمات استنجادٍ برحمة الله.. أمام هذه الصلاتين، استجيبت صرختهما أمام مجد الله، وأكمل الله عمله فأرسل ملاكه ليرافق هاتين الشخصيتين، وبعد زواجهما، أخذا يصلّيان لينعم الله عليهما بالخلاص فيشيخا معًا، وهكذا حدث، بالصلاة إذًا تستذكر العائلة أمانة الله وحضوره في وسطها ما يعزّز تماسكها واستمراريتها.