بعد تراجعها في بريطانيا.. هل قضى فيروس كورونا على الإنفلونزا الموسمية؟

حذرت أكاديمية العلوم الطبية من أن إنفلونزا الشتاء ستدفع هيئة الخدمات الطبية البريطانية إلى نقطة الانهيار مع استمرار انتشار فيروس كورونا، وحذرت الأكاديمية من أن 60 ألف شخص قد يموتون بسببها هذا العام، إلا أن هذه المخاوف قد تلاشت مع تراجع الإصابات بالأنفلونزا الموسمية.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البربطانية، أن العام الماضي شهد مستويات منخفضة للغاية للاصابة بالانفلونزا الموسمية، مما يعني أن عددًا أقل من السكان قد اكتسب مناعة، لكن أرقام وكالة الأمن الصحي البريطانية تظهر ثلاث حالات مشتبه بها فقط لكل 100 ألف شخص.

وتابعت أنه كان من المتوقع أن تدفع الإنفلونزا، وهي فيروس الجهاز التنفسي الذي يدخل المستشفيات في فصل الشتاء العادي حوالي 400 بريطاني أسبوعيًا، المنظومة الصحية البريطانية إلى نقطة الانهيار مع إصابات كورونا الذي لا تزال في أعلى مستوياتها.

وأشارت إلى أنه تم التخلص من هذا الخوف في يوليو بعد أن حذر تقرير صادر عن أكاديمية العلوم الطبية من أن ما يصل إلى 60 ألف شخص قد يموتون من الإنفلونزا هذا العام، وبعد ذلك ، في أغسطس، أظهرت بيانات الصحة العامة في إنجلترا أن الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت ضاعفت من خطر الوفاة.

وأوضحت ان التخوفات من ارتفاع معدلات الاصابة بالانفلونزا هذا الموسم يعود إلى المستويات المنخفضة اللافتة للانفلونزا المسجلة العام الماضي، مما يعني أن عددًا أقل من السكان قد اكتسب مناعة.

وأشارت إلى أن تلاشي الانفلونزا الموسمية بدأ في أكتوبر 2020 ، والتي قيل إنها ترجع إلى حد كبير إلى التباعد الاجتماعي لعمليات الإغلاق، كما  تم إطلاق أكبر برنامج تطعيم ضد الإنفلونزا في التاريخ البريطاني في سبتمبر من هذا العام، وقدمت هيئة الخدمات الطبية اللقاح إلى 35 مليون شخص حطم الرقم القياسي في إنجلترا ، بما في ذلك جميع المراهقين والمتصلين بالأشخاص المعرضين للخطر.