«اللغة العربية فى محيط المعرفة المعاصرة».. بيت الشعر بالأقصر يحتفى باليوم العالمى
استضاف بيت الشعر بالأقصر الدكتور أحمد درويش، وهو شاعر وناقد مصري حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2008م، في محاضرة بعنوان "اللغة العربية في محيط المعرفة المعاصرة" وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، الذي أكد في مقدمة حديثه عن حرص بيت الشعر بالأقصر على الاهتمام باللغة العربية وجمالياتها تعزيزًا لروح الانتماء لتاريخنا وتراثنا العربي، ومناقشة أبرز قضاياها وتحدياتها، وذلك مساء أمس السبت؛ احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية.
بدأ الدكتور أحمد درويش حديثه بمقدمة عامة عن تاريخ اللغات في العالم، وأن اللغات تشبه الكائنات الحية، في مسيرتها وفي عمرها صحةً ومرضًا، فبعض اللغات ينتهي ويموت وبعض اللغات يتجدد ويعيش، منتقلًا للحديث عن اللغة العربية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا، واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها ما يزيد على 400 مليون نسمة، ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية والعديد من المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي السنغال وإريتريا، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.
كما تحدث الدكتور "درويش" عن التحديات التي تواجهها العربية في عصرنا الراهن، واصفًا اللغة العربية بأنها لغة مقاوِمة، فقد تحملت الكثير من هجران أبنائها، وانصرافهم عنها للغات الأخرى، لكنها لا تزال حية وزاخرة، متحدثًا عن ضرورة الاهتمام باللغة العربية وإثرائها جماليًا، وتلك المسئولية تقع على عاتق كل فرد داخل محيطه الخاص في الأسرة، وهناك تجارة جادة وفاعلة قام بها بعض الدول، مثل سوريا وهي دراسة المناهج الطبية باللغة العربية، تلك التجربة التي نجحت نجاحًا يدعونا للإيمان بأن اللغة العربية لغة قادرة على نقل العلوم والمعارف وأن أهلها إذا أتقنوهًا لغة وتفكيرًا فإنهم يستطيعون بذلك أن يحافظوا عليها ويحتفوا بها.
كما تخللت الأمسية فقرة فنية من القصائد المغناة قدمها الفنان عبدالله جوهر من قصائد أحمد شوقي.
يذكر أن الدكتور أحمد درويش هو شاعر وناقد مصري، وهو أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" منذ 1993، وعضو خبير في "مجمع اللغة العربية" في القاهرة منذ 1993، حاصل على دكتوراه الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية، تخصص نقد أدبي وأدب مقارن عام 1982 من "جامعة السوربون" في فرنسا، وماجستير في الدراسات البلاغية والنقدية عام 1972 من "جامعة القاهرة"، وليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية عام 1967 من الجامعة ذاتها.
بدأ العمل معيداً في قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" بين 1967 و1972، ثم مدرسًا مساعدًا في "جامعة القاهرة" بين 1972 و1974، وعضو بعثة لدراسة الدكتوراه في "جامعة السوربون" في فرنسا بين 1974 و1982، ثم مدرسًا للنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" عام 1982، وأستاذا مساعدا بكلية دار العلوم "جامعة القاهرة" عام 1988، وأستاذا مشاركا بكلية الآداب "جامعة السلطان قابوس" عام 1991 في عُمان، ثم أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المقارن في كلية دار العلوم "جامعة القاهرة" عام 1993، وعميد كلية الآداب "جامعة السلطان قابوس" بين 1996 و1999.
عمل أيضًا مستشاراً لرئيس "جامعة السلطان قابوس" للشئون الثقافية والإعلامية بدرجة عميد بين 1999 و2001، ومدير مركز التدريب اللغوي في "جامعة القاهرة" عام 2004، كما شغل منصب وكيل كلية دار العلوم في الجامعة ذاتها.
كما عمل كأستاذ محاضر لمادة الأدب المقارن في كلية الآداب "جامعة القاهرة" في قسم اللغة الإسبانية والعربية واللغات الشرقية بين 1994 و1996، ومحاضر في "أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية" في مادة " فن الكلام " بين 1994 و1996، ومحاضر في الدورات التدريبية لمعهد إعداد الإذاعة والتليفزيون، وعضو في لجان اختبار المذيعين بين 1985 و1996، ومحاضر في "الجامعة الأمريكية بالقاهرة" عام 1984، ومشرف على مركز تدريس اللغة العربية للأجانب في "المركز الثقافي المصري" في باريس بين 1977 و1982، حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من "المجلس الأعلى للثقافة" عام 2008، ودرع "جامعة الإمارات العربية المتحدة" عام 1999، ودرع "جامعة إشبيلية" في إسبانيا، ودرع "جامعة السلطان قابوس"، ودرع رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة في سلطنة عمان للمشاركة في المحاضرات الثقافية عام 2000، ووسام "مؤسسة البابطين الثقافية" في الكويت عام 2001، وجائزة "المجلس الأعلى للشئون الإسلامية" في مصر عام 1964.