دراسة ألمانية: زيادة الجرائم التى تتم تحت تأثير الكحول بداية من 16 عاما
مع زيادة استهلاك الكحول من قبل المراهقين، بداية من 16 عامًا، رصدت دراسة حديثة أن عدد الجرائم التي تُرتكب تحت تأثير الكحول يزداد أيضا بنفس المستوى.
وبحسب الدراسة، التي أجراها معهد "آر دابليو آي- لايبنتيس" في مدينة إيسن الألمانية، أن التورط في جرائم جنائية، مثل الأذى الجسدي الطفيف والخطير، والتخريب والسرقة، تزداد تحت تأثير الكحول بحوالي 16% في سن 16- أي عند تجاوز الحد الأدنى لسن شراء البيرة والنبيذ وغيرها من المشروبات الروحية.
ورصدت الدراسة هذه الزيادة لدى كل من الشابات والشبان، وبلغ نصيب الشبان من الجرائم المرتكبة بين المراهقين تحت تأثير الكحول 90%، حسبما جاء في الدراسة التي أجريت تحت إشراف فابيان ديهوس ونُشرت في دورية "جورنا أوف هيلث إيكونوميكس".
وأشار ديهوس إلى أنه خلال عطلات نهاية الأسبوع، على وجه الخصوص، عندما لا يشارك الشباب في حياة مدرسية يومية منظمة، يمكن ملاحظة زيادة الجرائم الجنائية أثناء السكر.
وتستند الدراسة إلى استطلاعات تعود للفترة بين عامي 2005 و2015، والتي ربطها الباحثون بإحصاءات جرائم الشرطة عن نفس الفترة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن المراهقين في ألمانيا، حيث الاستهلاك المرتفع للمواد الكحولية، عندما يصلون إلى سن الـ16، وهو الحد الأدنى للسن في العالم للسماح بتناول الكحول، يستهلكونه بشكل كبير ومتكرر.
وذكر ديهوس أنه في ظل ارتفاع استهلاك الكحول إلى مستويات حرجة، يزداد احتمال أن يرتكب الشباب جريمة لأول مرة، وقال: "يمكن أن يساعد رفع السن الأدنى لتناول الكحول في تقليل عدد الشباب الذين يصبحون مجرمين، وفي نفس الوقت يحمون صحتهم في هذه المرحلة الهامة من التطور".
وأظهر خبراء في مجال الوقاية من الجريمة، على سبيل المثال، على نحو متكرر خلال دراسات متعددة هذا الارتباط بين استهلاك الكحول والميل إلى الجريمة لمختلف الفئات العمرية وأنواع الجريمة.