روسيا تحذر: الأفغان سيفرون لأوروبا حال عدم تجنب الأزمة الاقتصادية فى بلادهم
حذر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان «زامير كابولوف» من أن مئات الآلاف من الأفغان سيحاولون الفرار إلى أوروبا إذا لم يتم تجنب الأزمة الاقتصادية والإنسانية في بلادهم.
وأضاف كابولوف، الذي يشغل أيضًا منصب مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية: "يخشى الغرب من تدفقات الهجرة، ونحن نقول إنه نتيجة للعقبات التي وضعها الغرب بنفسه، بحيث لم تعد حتى هياكل الأمم المتحدة قادرة على توجيه الأموال، ونتيجة لذلك قد يضطر نحو عشر سكان أفغانستان البالغ عددهم 23 مليون نسمة، للتوجه إلى أوروبا هذا الشتاء"، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الجمعة.
وتواجه أفغانستان أكبر أزمة إنسانية في العالم، نظرًا لأنها تشهد تدهورًا حادًا في أوضاعها الاقتصادية منذ استيلاء حركة "طالبان" على مقاليد السلطة في أغسطس الماضي، والذي أعقبه تحرك القوى العالمية والمؤسسات المالية الدولية لحجب أو تجميد أصول بمليارات الدولارات ومساعدات عن الحكومة الأفغانية الجديدة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الملايين سيواجهون الموت حال عدم وصول مساعدات عاجلة إلى البلاد قريبًا.
وتعمقت الأزمة الاقتصادية المتنامية في أفغانستان، مع هبوط العملة الأفغانية إلى مستوى منخفض جديد عند 125 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أقل من أسبوع من اختراقها حاجز 100 أفغاني، وهو ما يزيد من حدة الضغوط على أسعار الغذاء والمواد الأساسية.
ودفع السحب المفاجئ للمعونات الأجنبية في أعقاب انتصار حركة "طالبان"، اقتصاد أفغانستان الهش إلى صدمة عميقة، وقد يخسر 20 بالمئة من قيمته الاسمية في غضون عام، حسب تقرير للأمم المتحدة.
وانعكست تلك الصدمة في سعر الأفغاني الذي كان يجري تداوله عند 77 للدولار قبل سيطرة "طالبان" على السلطة، وتدهور منذ ذلك الحين بشكل مطرد مع تفاقم الأزمة ونضوب المعروض من الدولارات.