صراع شرس بين شركات الطيران المصرية والروسية للسيطرة على نقل السياح

يشهد سوق النقل الجوي السياحي بين المطارات الروسية والمصرية خلال الأونة الأخيرة، صراعا شرسا بين كافة شركات الطيران الخاصة والوطنية بمصر وروسيا، في ظل حرص تلك الشركات للسيطرة بشكل كبير على سوق نقل الوفود السياحية بين مختلف المدن الروسية والمنتجعات المصرية، خاصة في ظل التدفقات الركابية والسياحية الهائلة بين البلدين عقب عودة تشغيل الرحلات السياحية منتصف العام الجاري.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن شركات الطيران الخاصة الروسية حصلت خلال الأونة الأخيرة على النصيب الأكبر لنقل الوفود السياحية الروسية بين المطارات الروسية والسياحية المصرية، خاصة عقب إصدار السلطات المختصة بوزارة النقل الروسي بتعليق رحلات إحدى شركات الطيران الخاصة المصرية والتي تسير رحلاتها بين الغردقة وشرم الشيخ وبعض المدن الروسية، بدعوى انتشار وتفشي المتحور الجديد "أوميكرون"، لحين التأكد من تطبيق تلك الشركة كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عدة شركات طيران مصرية خاصة تعمل بسوق النقل الجوي العالمي منذ سنوات عديدة، قد تقدمت بإخطارات للجهات المختصة بوزارة النقل الروسية خلال الفترة الماضية، لتسيير رحلات جوية سياحية مباشرة وغير مباشرة بين المدن الروسية والمنتجعات السياحية المصرية، حيث وافقت وزارة النقل الروسية لشركة طيران خاصة مصرية فقط لتسيير رحلات بين البلدين، والتي توقفت منذ بداية الشهر الجاري وحتى يوم 24 ديسمبر بدعوى تفشي المتحور الجديد، في حين تنظر عدة شركات طيران خاصة مصرية قرار الموافقة لها من جانب الجهات المختصة بوزارة النقل الروسية.

وأشارت المصادر إلى لأن شركات الطيران الخاصة الروسية بدأت تهيمن على سوق النقل الجوي بين المطارات الروسية والمنتجعات المصرية خلال الأونة الأخيرة، رغم الإمكانيات والتجهيزات الضخمة والهائلة التي تتمتع وتتميز بها شركات الطيران الخاصة المصرية، وذلك بشهادة كافة الأجهزة الأمنية والفنية التي قامت بالتفتيش على تلك الشركات، فضلا عن امتلاك تلك الشركات لأسطول من الطائرات الحديثة مختلفة الطرازات، والتي أشادت بها اللجان الأمنية الروسية عقب هبوطها بالمطارات الروسية قبل تعليق الرحلات بين البلدين.

وأكدت المصادر أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد انفراجة للسماح لشركات الطيران الخاصة المصرية، بتسيير رحلات جوية سياحية مباشرة وغير مباشرة "الشارتر" بين المدن الروسية والمصرية، خاصة في ظل زيادة الأفواج السياحية الروسية الوافدة إلى المدن المصرية خلال الأونة الأخيرة، فضلا عن حرص وزارة الطيران المدني على تدعيم ومساندة شركات الطيران الخاصة المصرية، في ظل الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي شهدها سوق النقل الجوي العالمي خلال الربع الأول من العام الماضي وحتى الأن، نتيجة انتشار وتفشي جائحة كورونا وظهور المتحور الجديد ببعض الدول.

وتابعت المصادر، أن سلطة الطيران المدني المصري تلعب دورا كبيرا وهاما ومؤثرا في زيادة السمعة الطيبة لمنظومة الطيران المدني المصري، عبر المراقبة الفنية والإدراية المشددة على كافة شركات الطيران الوطنية والخاصة العاملة بسوق النقل الجوي المصري.