بعثة الأمم المتحدة تُحذر من معوقات بشأن اتفاق السلام في جنوب السودان
حذر الممثل الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، أمام مجلس الأمن، من معوقات ورياح معاكسة جديدة قد تهدد اتفاق السلام، بعد سنوات من الصراع، ودعا الأطراف إلى حشد شعور متجدد بالإرادة السياسية وبناء الثقة، لتجنب حالة الشلل، وفي أسوأ السيناريوهات، انهيار اتفاق السلام.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسئول الأممي إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن في تنفيذ اتفاق السلام الذي تم تنشيطه موضع ترحيب، ولكنها ليست كافية لاستمرار عملية السلام، ويتمثل أحد التحديات في إنشاء القوات الموحدة الضرورية، والتي وصفها المبعوث الخاص بأنها "خطوة أولية في عملية معقدة ولكنها أساسية لبناء جيش وطني".
ويتوقع المبعوث الأممي "ارتفاع درجة الحرارة السياسية الداخلية" مع اقتراب موعد الانتخابات، معربًا عن قلق للغاية بشأن القيود المفروضة على الفضاء المدني.
وقال لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إنه يشعر بالقلق إزاء بطء تشغيل البرلمان؛ ما قد يتسبب في "مأزق" بشأن مشاريع قوانين مهمة لتسهيل صياغة الدستور، والتحضير للانتخابات، وإنشاء مؤسسات عدالة وطنية، واعتماد الميزانية الوطنية، وإصلاحات مالية عامة.
وحذر من أن المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة الصراع؛ ما يُديم دورات الصدمة والانتقام التي تقوض احتمالات المصالحة على المدى الطويل وتضميد الجراح المجتمعي.
يُشار إلى أنه في عام 2018، وقع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ومنافسه السياسي منذ فترة طويلة رياك مشار الاتفاق على أمل إنهاء الأزمة.
وفي وقت سابق، قال مستشار رئيس دولة جنوب السودان ورئيس وفد الوساطة في مفاوضات السلام السودانية توت قلواك، إنه جرى تعليق مسار الشرق في اتفاق جوبا لسلام السودان لمدة أسبوعين.
وقال قلواك، في تصريح صحفي في ختام زيارته إلى الخرطوم، إن الوساطة تقبل تعليق مسار الشرق لمدة أسبوعين، لافتًا إلى الاتفاق على تكليف اللجنة العليا برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو لترتيب الوضع بشرق السودان.
وأشار "قلواك" إلى اتفاق مع الأطراف المعنية على قيام مؤتمر شامل لأهل شرق السودان للعمل على حل كل القضايا العالقة.
وأوضح مستشار رئيس دولة جنوب السودان أنه سيعود إلى الخرطوم بعد أسبوعين لجمع أهل شرق السودان في حوار سواء في الخرطوم أو جوبا للوصول إلى حل لقضية شرق السودان.