اليوم.. انطلاق أعمال الدورة 107 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالقاهرة
من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء، فى القاهرة، أعمال الدورة 107 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، عبر تقنية الفيديو كونفرنس من مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وسيشارك في المؤتمر الدول العربية المضيفة للاجئين، بالإضافة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى الأونروا.
من جانبه، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي عن أهم الملفات على طاولة المؤتمر.
وقال أبو هولى إن المؤتمر سيناقش قضية القدس والاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية والجدار الفاصل، وتعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات الأونروا وأوضاعها المالية وتأثير الأزمة المالية على خدماتها، إلى جانب متابعة توصيات الدورة 106 لمؤتمر المشرفين وتوصيات الدورة 85 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، بالإضافة إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة المقبلة.
وأضاف أبو هولى أن المؤتمر سيبحث تراجع تمويل الأونروا في السنوات الأخيرة، مع ازدياد حاجات اللاجئين في الدول المضيفة.
وأشار المسؤول الفلسطينى الذي يترأس أعمال المؤتمر، إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة مع استمرار تداعيات كورونا في الدول المضيفة واستمرار أزمة "الأونروا" المالية، علاوة على تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس، ومشروع التسوية الذي تسعى إلى تمريره على سكان حي الشيخ جراح، وتزايد عمليات البناء الاستيطاني في جميع الأراضي المحتلة، والضم التدريجي لمنطقة "ج"، وفي ظل إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من الاستيلاء على الأرض وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة، وطرد المواطنين من بيوتهم وهدم قراهم، وعمليات الاغتيال والتصفية وقتل الأطفال.
وأضاف أبو هولى أن الوفد الفلسطيني سيقدم مجموعة من التقارير تتناول اخر المستجدات للقضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.
وأوضح أبو هولى أن الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة الفلسطينية في ضوء العجز الناجم عن انخفاض مساهمات المانحين والاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة، سيكون مطروحا على طاولة النقاشات في المؤتمر.
وشدد أبو هولى على أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، من عدوان متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومحاولات استكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في مدينة القدس، يستوجب تدخلا دوليا وعربيا وإسلاميا عاجلا لوضع حدٍّ لانتهاكات وجرائم الاحتلال، وهذا ما سيتم التأكيد عليه في نقاشات المؤتمر.
ولفت أبو هولى إلى أن أهمية المؤتمر تأتي لما يعكسه من اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية من كافة جوانبها، حيث سيتم عرض توصياته على الدورة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.