ذكرى ميلاد نجيب محفوظ.. سفارة كولومبيا تنظم مهرجانا لأفلام الفائزين بـ«نوبل»
تستعد سفارة كولومبيا في مصر لتنظيم مهرجان أفلام يعتمد على أعمال الفائزين بجائزة نوبل في الأدب، تزامنًا مع ذكرى ميلاده نجيب محفوظ الـ«110».
ومن جانبها، قدمت ألمانيا فيلم «Die Blechtrommel» للمخرج فولكر شلوندورف والذي فاز بجائزة الأوسكار والسعفة الذهبية في مدينة كان.
وأعلنت السفارة الألمانية بالقاهرة فى بيان صحفي عن إزالة الفيلم الألماني "Die Blechtrommel” من برنامج المهرجان التي نظمتها سفارة كلومبيا في مصر بسبب متطلبات الرقابة رغم أن الفيلم هو تحفة معترف بها في تاريخ الفيلم وشهرة عالمية، وذلك بعد قطع 13 دقيقة من الفيلم.
من هو نجيب محفوظ:
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا «11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006»، والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب.
كتب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.
من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب.
يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه. يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
بدأ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة، ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة.
وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق.
جرب الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة، فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.
اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة. وكتابة البوح الصوفي، والأحلام كما في: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم. وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني، ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.