«طائرة الحسناء النائمة».. قصة «ماركيز» عن الباريسية التي خطفت قلبه

طائرة الحسناء النائمة، هي واحدة من 12 قصة عنونها جابرييل جارسيا ماركيز، بقصص قصيرة مهاجرة، والتى حكى فى كل قصة منها عن تجربته الذاتية في إحدى البلدان الأوروبية، واختار "ماركيز" فى قصة طائرة الحسناء النائمة باريس لتكون مسرحا لأحداث قصته خاصة في نصفها الأول . 

تفاصيل القصة 

فى قصة طائرة الحسناء النائمة، يحكى "ماركيز" عن وصول بطل القصة إلى مطار شارل ديجول بفرنسا ليستقل الطائرة المتوجهة إلى نيويورك، ولما دخل المطار رأى فتاة بيضاء غاية فى الجمال انبهر بها كما لم ينبهر بامرأة من قبل، ولما تزاحم الركاب فى صالة المطار  لم يتمكن من رؤيتها وكأنها تبخرت. 

 ظل يبحث عنها وسط الجمع إلا أنه لم يجد لها أثرا ، فجأة هبت عاصفة وهطلت الأمطار فتقرر تأجيل الرحلة لبضع  ساعات، وغضب بطل القصة من هذا التأخير إلا أنه راجع موقفه بسبب الحسناء عله يجدها ويتحدث إليها.

ولكن انقضت الساعات المقررة ولم يجدها، وكأن الارض انشقت وابتلعتها، ولما صعد الطائرة مهزوما مأزوما لفقد الحسناء، لكنه فغر فاه حين وجدها تجلس فى المقعد المجاور له، غير أن سعادته لم تكتمل لقد استخرجت الحسناء قرصين من حبوب النوم  ثم شدت الغطاء على نصف جسدها وغطت في النوم  طيلة فترة الرحلة.

كان بطل القصة الذي لم يذكر "ماركيز" اسمه وكأنه يريد أن يقول أنا بطل القصة، يتأملها طيلة ثمانى ساعات وعشر دقائق حتى هبوط الطائرة فى نيويورك، كان بطل القصة ينظر إلى جمالها فيشعر أنه وصل لقمة السعادة برؤيتها وهي نائمة كالأطفال، ولكنه يشعر بالغيظ فى الوقت نفسه لانه لم ينعم بسماع صوتها او مد حبل الوصال معها، استيقظت الحسناء وخرجت من الطائرة دون أن تقول له صباح الخير.

الهدف من القصة

تعد قصة طائرة الحسناء النائمة هي إحدى القصص التي تحكي تجربة ذاتية بالنسبة لماركيز والتى كان يهدف من ورائها إلى رصد حدث معين فى توقيت معين في بلد معين، كان من الممكن أن يضيف ماركيز خاتمة سعيدة لقصته إلا أنها تركها كما هي، لم يضع رتوشه الخاصة على قصته .