الأب وليم الفرانسيسكاني يروي سيرة القديسة «ماريا مارافيلياس» ليسوع البتول
تُحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكري رحيل القديسة ماريا مارافيلياس ليسوع البتول، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني، سيرتها قائلاً: ولدت ماريا مرافيلياس في مدريد، في 4 نوفمبر 1891م، من أبوين كاثوليكيين تقيين.
ونالت سر العماد المقدس في 12 نوفمبر واحتفلت بمناولتها الأولى سنة 1902م. كان والدها السيد دون لويس بيدال سفيراً لإسبانيا لدى الكرسي الرسولي، فتميز بخدماته الكثيرة لكنيسة اسبانيا ورهبانياتها
وتابع: دخلت دير ايسكوريال للراهبات الكرمليّات المحصنات في 12 أكتوبر 1919م، بعدما قرأت مؤلفات أبويها القديسين تريزا الأفيلية ويوحنا الصليبي إتشحت بالثوب الرهباني سنة 1920م وبعد سنة أبرزت نذورها المؤقتة في رهبانية مريم العذراء سيدة الكرمل، وقد كتبت تقول: “من بين الأسباب التي دفعتني إلى اختيار رهبنة الكرمل، كونها رهبانية مريمية في الدرجة الأولى”.
وواصل: “وتبع هذا التأسيس، تسع تأسيسات أخرى للراهبات المحصّنات في إسبانيا، وواحدة في الهند. كان همّها الكبير إعطاء الأوّلية لحياة التأمّل وتقديم الذات، كما كانت تتحمّس لكلّ ما من شأنه إنّ يمجّد الله ويساعد على خلاص النفوس، فى حرم الدير، كانت تعيش نذر الفقر، وتمدّ يد المساعدة للناس الأكثر فقرًا، كما كانت تقوم بمبادرات رسولية وبأعمال اجتماعية، تحمل في مضمونها محبّة كبيرة للمحتاجين”.
مستكملاً: "ساعدت بشكل خاص الرهبانيّة الكرمليّة والكهنة ومختلف الجمعيات الرهبانيّة، وتوفّيت برائحة القداسة في 11 ديسمبر 1974م. في دير ألدهوالا في مدريد وهو الدير ما قبل الأخير الذي أسّسته، ولها من العمر 83 سنة وهي تردد:" يالسعادتي أن أموت كرملية".
مختتمًا: أعلنها قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوية في 10 مايو 1998 في روما، وقديسة في 4 مايو 2003 في مدريد.