«شوية دفا في النوة».. مطبخ الخير يوزع وجبات ساخنة بشوارع الإسكندرية
بدأت مجموعة من المتطوعين بتحضير وجبات «عدس» بمطبخ الخير بالإسكندرية، وتعبئتها في علب محكمة وتقديمها بشكل جمالي للمواطنين بالشوارع والطرق والمستشفيات، موضحين أن وجبة بسيطة دافئة تعد بمثابة جبر الخواطر للكثير من المواطنين في شتاء الإسكندرية، والتي تتعرض لنوات شديدة وبرد قارس خلال تلك الفترة.
وقال المهندس أشرف حراز، مؤسس، مطبخ الخير ومؤسسة «سواعد»، إن الإسكندرية تتعرض لموجة طقس سيئ وتقلبات جوية شديدة في فصل الشتاء، وهناك الكثير من المواطنين يكونوا متواجدين في الشارع خلال هذه الأجواء، لذا يكون علينا دور وهو نوع من المسؤولية المجتمعية، من خلال تقديم وجبات "الدفا"، في أيام النوة التي لها ظروف خاصة في الإسكندرية.
وأضاف مؤسس، مطبخ الخير ومؤسسة «سواعد» لـ « الدستور» أن الوجبات يتم تحضيرها في مطبخ الخير طوسون، وهو المطبخ الرئيسي لمؤسسة سواعد بالإسكندرية، ومن خلال فريق من المتطوعين بداية من الطهي حتى التوزيع، نتجمع سويًا لإيصال وجبة دفا بسيطة جدا، تقدم لمرافقين المرضى بالمستشفيات العامة، وعمال الدليفري وعمال النظافة، و الفقراء والمحتاجين.
- تحضير 700 وجبة في اليوم
وتابع «حراز» أنه تم اليوم تحضير 700 وجبة، لتوزيعهم حيث يتم التوجه للمستشفيات العامة ومنها مستشفى ابو قير العام، والشاطبي، الأميري الجامعي، فضلًا عن الفئات الاخرى بالطريق، مؤكدًا أن السعادة التي ترتسم على وجوه الناس، كانت دافع لهم لاستكمال وجبات الدفا، قائلًا: «وجبة عدس بسيطة ولكن فيها جبر خاطر، وألفة بين المجتمع».
- المطبخ الخيري يعمل طوال العام ويقدم وجبات مرتين أسبوعيًا
وأوضح أن المؤسسة لها أنشطة كثيرة جدا في مجال الإطعام وغيرها من الأعمال الخيرية وتقديم المساعدات لأهالينا البسطاء والمحتاجين، مشيرًا ان المطبخ الخيري يعمل طوال العام، حيث يقدم وجبات مرتين أسبوعيًا، وفي المواسم مثل شهر رمضان يكون العمل يومي وتصل 1500وجبة يوميا، تستهدف الأيتام، والمسنين، المرضي، وغيرهم، فضلًا عن انهم كان لهم دور في جائحة كورونا وتوزيع وجبات للمرضى في العزل.
وأشار إلى مطبخ طوسون هو المطبخ الرئيسي لمبادرة الحلم 1000 مطبخ خير، على مستوى الجمهورية، وهو المشروع الأساسي لمؤسسة سواعد، حيث تم حتى الآن افتتاح أكثر من 200 مطبخ خيري، في 23 محافظة وكانت البداية منذ 4 سنوات، بهدف أكبر من إطعام المساكين فقط، بل محبة الناس في إطعام المحتاجين، وتحملنا جميعا المسؤولية تجاه الفقير والمسكين، فإطعام الطعام فضيلة عظيمة جدًا.
وأكد أن الوجبة التي يتم تقديمها للمحتاج يجب أن تكون بإحسان وبر، مثل ما نأكل في منازلنا، لذلك نقدم في المطبخ الخيري، جميع الأصناف من ( الخضروات والأرز والمكرونة والمحشي، والبط والسمك والجمبري) وغيرها، مشيًرًا إلى أن تواجد المتطوعين من الشباب والكبار وكل من يساعد في الخير هو ما يجعلنا مستمرين في خدمة المجتمع.
- آية سامي: نستهدف المرافقين والمرضى بالمستشفيات والعمال والمشردين
وأوضحت آية سامي أحد المتطوعين في مطبخ الخير، إن خلال نوة قاسم الشديدة قررنا توزيع وجبات علب شوربة عدس وهي وجبة يجتمع عليها الناس في الشتاء، ويفضلون تناولها، لذا بدأنا توزيعها خلال تلك الأجواء، وث نستهدف المستشفيات المرافقين والمرضى، العمال في الطرق، والمشردين، وغيرهم ممن يتواجدون خلال عملهم أثناء الليل بالشارع.
وأشارت إلى أن العمل في مطبخ الخير هو مرتين اسبوعيًا، ويتم التحضير للوجبات منذ الفجر حتى الانتهاء من توزيع الوجبات، بالإضافة لوجبات العدس في أيام الطقس الشتوي والبرد، حيث يتم توزيعها في المساء كوجبة عشاء دافئة للفئات المستهدفة التي تكون مجبرة للتواجد في الشارع في برد الشتاء.