منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: توقعات بتأثير تغير المناخ على المياه
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن تؤثر آثار تغير المناخ على دورة المياه بشكل كبير على الإنتاج الزراعي والأداء البيئي للأراضي المنتجة والنظم المائية، وتتوقع النماذج المناخية حدوث انخفاضات في الموارد المائية المتجددة في بعض المناطق (مناطق خطوط العرض الوسطى والمناطق شبه الاستوائية الجافة)، وزيادات في مناطق أخرى مثل (مناطق خطوط العرض العليا والمناطق الرطبة في خطوط العرض الوسطى).
وأضاف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أنه في حالة توقع الزيادات قد يكون هناك نقص قصير الأجل بسبب تغير تدفق المجرى المائي الناجم عن زيادة التباين في هطول الأمطار.
أشار التقرير إلى أن الغطاء الحرجي يعتبر كونه جزءا من دورة الكربون العالمية، ويبلغ الغطاء الأرضي الحرجي العالمي ما يزيد قليلا على 4 مليارات هكتار، اي حوالي 30٪ من إجمالي مساحة الأرض.
ويقدر صافي الخسارة السنوية للغطاء الحرجي بين عامي 2010 و2020 بما يعادل 4.7 مليون هكتار سنويا بالمقارنة بمساحة 5.2 مليون هكتار سنويا بين 2000 و2010 و7.8 ملايين هكتار سنويا بين 1990 و2000 مع مراعاة التوسع الحرجي بفضل التجديد والتشجير.
جدير بالذكر أن الزراعة تستخدم حوالي 4750 مليون هكتار من الأراضي لزراعة المحاصيل وتربية المواشي، وتشغل المحاصيل المؤقتة والدائمة المزروعة أكثر من 1500 مليون هكتار، بينما تشغل الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة ما يقارب 3300 مليون هكتار.
فالتغيير الإجمالي في مساحة الأراضي الزراعية منذ عام 2000 ضئيل، لكن الأراضي المزروعة بالمحاصيل الدائمة قد زادت في حين أن الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة قد شهدت تراجعًا كبيرًا، وأدى النمو السريع للمناطق الحضرية إلى تعديل جميع انواع استخدامات الأراضي الزراعية.
وشهد السياق الزراعي المناخي تغيرًا سريعاً، وتتكيف المؤسسات الزراعية مع النظم الحرارية الجديدة التي يمكن أن تعطل مراحل نمو المحاصيل وبيئات التربة الداعمة لها، مع تأثيرات محددة على انتشار امراض وآفات المحاصيل.