«المصرى لحقوق المرأة» يختتم أنشطته فى حملة «16 يومًا لمواجهة العنف»
نفذ المركز المصري لحقوق المرأة العديد من الأنشطة التي هدفت إلى مناهضة العنف ضد المرأة، وتنوعت تلك الأنشطة ما بين المشاركة في لقاءات، وتنفيذ دورات تدريبية وما بين حلقات تليفزيونية وما بين فيديوهات مصورة لبث رسائل محددة، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويوافق 25 نوفمبر من كل عام ويتم تنفيذ 16 يومًا من الأنشطة المبنية على النوع الاجتماعي تنتهي في 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي تحيي فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتنفذ الجمعيات الأهلية العاملة في مجال المرأة العديد من الأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتقييم مدى التقدم والإخفاق في إنهاء العنف ضد المرأة.
وكانت بداية تلك الأنشطة مشاركة المركز المصري لحقوق المرأة ممثلا في رئيسته الأستاذة نهاد أبو القمصان في فعالية منتدى المنظمات غير الحكومية بالمجلس القومي للمرأة والتي عقدت تحت عنوان" جهود مناهضة العنف ضد المرأة ما بين السياسات والخدمات-الإحالة نموذج"، حيث شاركت أبو القمصان في جلسة بعنوان" سياسات مناهضة العنف ضد المرأة على المستوي التشريعي والإداري".
كما نظم المركز المصري بالتعاون مع برنامج سفير دورة تدريبية لمجموعة من الشباب والشابات من تسع محافظات حول أهداف التنمية المستدامة، وكان محور الدورة التدريبية الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالمساواة بين الجنسين وتقاطعه مع باقي أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
بالإضافة إلى ذلك، نظم المركز المصري بالتعاون مع بيت الخبرة القانوني والنوعي دورة تدريبية لمجموعة من المحامين والمحاميات تحت عنوان" تحسين جودة الخدمات القانونية المقدمة للنساء المعنفات"، حيث تم تناول وتحليل مواد الدستور المتعلقة بالمرأة، فضلا عن القوانين الخاصة بالنساء المعنفات، مع عرض لخريطة الخدمات المقدمة للنساء المعنفات.
فضلا عن التعاون مع برنامج التوك الشو (حديث القاهرة) على قناة القاهرة والناس وفي إطار الفقرة الثابتة "لها رأي آخر" لـ نهاد أبوالقمصان المحامية ورئيسة المركز، وتم تناول قضيتين في غاية الأهمية، ودارت القضية الأولى حول الأطفال والطفلات المعرضين/ات للخطر، وكيفية التدخل لحماية هؤلاء الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
وتناولت الحلقة الثانية موضوع كيف نربي بناتنا، كيف يمكن للتنشئة الاجتماعية أن تخلق من البنات شخصيات قوية قادرة عن المشاركة في جميع مجالات الحياة وحماية أنفسهن، أو تجعل من التنشئة الاجتماعية شخصيات ضعيفة لا تستطيع التعبير عن نفسها ولا حماية أنفسهن.
كما تمت الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لنشر وبث رسائل هامة للمجتمع ككل، فتم نشر اثنين من الفيديوهات للأستاذة نهاد أبو القمصان دارت حول الزواج الثاني، وكيف أن الكثيرين يفسرون الدين وآيات القرآن الكريم على أهوائهم الشخصية خاصة فيما يخص الزواج الثاني، في حين أنه يترتب عليه ظلم كبير للزوجة والأطفال وللأسرة ككل.
وتحت هاشتاج حملة (# أنا_مش_كمالة_عدد# )، تم بث 2 فيديو لـ نهاد أبوالقمصان، دار الفيديو الأول حول تولي النساء منصة القضاء، والتي شرحت من خلاله كيف أن هناك كثيرا من الآراء التي كانت ترفض تولى النساء القضاء لأسباب وادعاءات واهية، الأمر الذي كان يترتب عليه منع النساء من تولي منصات قضائية هامة مثل مجلس الدولة، إلا أن تلك الإشكالية تم حلها مؤخرا من خلال قرار رئيس الجمهورية بتعيين 98 قضائية في مجلس الدولة.
أما الفيديو الثاني فدار حول قضية العنف ضد المرأة، وكيف أن النساء تعاني بنسب عالية من العنف بكافة أشكاله بدءا من العنف النفسي وصولا إلى العنف الجنسي والجسدي، وانتهي الفيديو بأنه على كل امرأة تتعرض للعنف أن ترفض ذلك بقوة وشجاعة، ولا تستمع لمن يقول لها قبول العنف للحفاظ على بيتها وحياتها مستقرة، وأكدت أبوالقمصان أن قبول ممارسة العنف النفسي على النساء سيتطور إلى ممارسة العنف الجسدي عليهن، فعلى كل النساء الرفض بشكل واضح لما تتعرض له.
كما ساهم موقع محاميك في مد 1500 سيدة بالمعلومات القانونية حول مواجهة العنف والخروج من دوائر العنف ونظم الإحالة والجهات الداعمة حكوميا وأهليا وذلك عبر تقديم استشارات أون لاين وتليفونيا.
وقد وصل التفاعل حول أنشطة المركز خلال حملة 16 يوما لمواجهة العنف ضد المرأة إلى 2 مليون ومائتي ألف على الفيسبوك ومليون وسبعمائة ألف على اليوتيوب.