روسيا: تأسيس تكتل «أوكوس» يزعزع الاستقرار ويساهم في نشر التكنولوجيا النووية
أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري جيراسموف، أن تأسيس تكتل "أوكوس" يتيح مقدمات لنشر التكنولوجيات النووية.
وقال جيراسموف، في إيجاز صحفي أمام الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في روسيا، اليوم الخميس: "إن تأسيس تكتلات مُوجهة بشكل صريح ضد دولة أخرى يعتبر عاملًا لزعزعة الاستقرار"، مشددًا على أن تشكيل تحالف "أوكوس" يخلق مقدمات وأسباب لنشر التكنولوجيات النووية.
وأضاف: "أن إنشاء أسطول من الغواصات النووية في أستراليا يمكن أن تكون مرحلة جديدة للصراع على السيادة والهيمنة ليس في منطقة آسيا والمحيط الهادي فحسب، بل وفي مناطق أخرى من العالم"، مؤكدًا أن بلاده تؤيد الآليات المتعددة الجوانب لضمان الأمن مع الأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان.
يُذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا أعلنوا في 16 سبتمبر الماضي عن تأسيس تكتل جديد للشراكة بينهم في منطقة المحيط الهادي.
فيما أعلن ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن موسكو تأمل في أن يتخلى أطراف اتفاق "أوكوس" (أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) عن تنفيذ مشروع الغواصات النووية.
وقال أوليانوف، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "نأمل أن تسود الفطرة السليمة على المدى الطويل وأن يتوصل أطراف اتفاق أوكوس خلال مدة الـ18 شهرًا التي وضعوها لإجراء دراسات إضافية إلى أنه من الضروري التخلي عن تنفيذ مشروع الغواصات النووية مع مراعاة رأي المجتمع الدولي".
وأشار أوليانوف، إلى اعتقاده أنه من الضروري أن يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بإطلاع مجلس محافظي الوكالة بشكل دوري على كيفية سير عمل الوكالة مع أطراف اتفاق أوكوس، مشددًا على أنه "من الضروري توفير أقصى قدر من الشفافية والمساءلة، لأنه حق الدول الأعضاء".