خلال المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذریة
«الطاقة الذرية» تستضيف 250 عالمًا من 10 دول عربية بأسوان
يسخر الإنسان الذرة من أجل السلام والتنمية من خلال توجيه الأبحاث العلمية المطورة في مجال الأبحاث النووية السلمية، وانتهجت هيئة الطاقة الذرية المصرية EAEA منذ أن تأسست عام 1955 ذلك النهج في بناء أول مفاعلي نووي بحثي في البحوث السلمية، وفي هذا الإطار يجتمع 250 عالمًا في البحوث النووية السلمية من 10 دول عربية للمشاركة في فعاليات المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذریة بمشاركة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة في الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر 2021 في محافظة أسوان جنوب مصر.
يشارك في المؤتمر 250 عالمًا متخصص في علوم الذرة من 10 دول عربیة ھي "مصر، لبنان، تونس، الیمن، الأردن وفلسطین، لیبیا، السعودیة، السودان والعراق" بحضور بعض المؤسسات الدولیة للمشاركة في فعالیات المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمیة للطاقة الذریة بمشاركة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة.
ویعقد المؤتمر تحت رعایة الدكتور مصطفى مدبولي رئیس مجلس الوزراء، وبحضور الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغيط، وسیفتتح بواسطة الدكتور عمرو الحاج رئیس ھیئة الطاقة الذریة الدكتور سالم حامدي مدیر عام الھیئة العربیة للطاقة الذریة، واللواء أشرف عطیة محافظ أسوان وبمشاركة رؤساء الھیئات النوویة من الدول العربیة ومصر.
وحصلت مصر على عضوية النادي الدولى النووي للأعمال السلمية في ستينيات القرن العشرين وسجلت في المركز الثاني على مستوي القارة الإفريقية في بناء أول مفاعل أبحاث نووية بعد دولة جنوب إفريقيا، وكان المفاعل البحثي بقدرة 4 ميجاوات مصمم وفقًا للتكنولوجية النووية الروسية آنذاك، ثم تم تصميم المفاعل البحثي الثاني بقدرة 22 ميجاوات، في مدينة أنشاص.
ویعد المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذریة، خطوة هامة في مسيرة ھیئة الطاقة الذریة المصریة، وتعزيزًا لدورھا الرائد على المستوى الوطني والعربي والدولي، في تنفيذ البرنامج النووي المصري السلمي لإنتاج الكهرباء الذي من المقرر إقامته في مدينة الضبعة.
وتحرص هيئة الطاقة الذرية المصرية على مواجه نظام العولمة والمتغيرات الدولية المستجدة، وذلك من خلال تطوير واستخدام العلم النووى والتكنولوجيا النووية من اجل السلام والتنمية، وذلك في إطار الرؤية الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتحمل هيئة الطاقة الذرية المصرية في مسيرتها رسالة تنموية تظهر بشكل شديد الوضوح في البحوث والتطوير من أجل تطبيق التكنولوجيا النووية فى مختلف مجالات التنمية من زراعة وصناعة وصحة وبيئة وغيرها، فضلًا عن توفير الإمكانات والمرافق البحثية والخدمية المتقدمة واللازمة لدعم وتوسيع رقعة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، هذا بالإضافة إلي نقل التكنولوجيا وتنمية وإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة القادرة على التطورات فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة الذري.