جنوب إفريقيا: إصابات الوباء أكثر اعتدالًا رغم أوميكرون
كشفت مؤسسة "نت كير ليمتد" التي تدير أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة جنوب إفريقيا عن أن الإصابات أكثر اعتدالًا بمرض كوفيد- 19 رغم أن المتحور أوميكرون يدفع حالات الإصابة إلى الزيادة.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ريتشارد فرايدلاند، في بيان أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الأربعاء، إن الأعراض التي تظهر على المرضى في مستشفيات "نت كير ليمتد"، بإقليم جاوتينج، الذي يعد بؤرة تفشي الموجة الرابعة من الوباء في البلاد: "أكثر اعتدالًا إلى حد كبير من أي شىء مر بنا خلال الموجات الثلاث السابقة".
ويتفق ذلك مع النتائج التي توصلت إليها مستشفيات أخرى في البلاد، والتي أظهرت أن معظم حالات الإصابة بكوفيد19- لا تحتاج إلى تنفس اصطناعي أو دخول وحدات العناية المركز. ويجري العلماء عشرات الاختبارات من أجل التوصل للمخاطر التي يسببها أوميكرون، وينتظر الإعلان عن الكثير في هذا الصدد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن شدة الأعراض المتحور الجديد قد تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، إذ تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات، لافتة إلى أنه سيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات.
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الحالة الوبائية، إن هناك حاجة لمزيد من البيانات لتقييم شدة الأعراض التي يسببها أوميكرون، وما إذا كان تحوره قد يحد من الحماية التي توفرها اللقاحات، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تزيد أعداد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات مع انتشار المرض.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المتحور «أوميكرون» رُصد في 57 دولة، وارتفعت حالات الإصابة بدول الجنوب الإفريقي ومنها زيمبابوي، مؤكدة: «حتى لو كانت شدة الأعراض تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات إذا أصيبت أعداد أكبر من الناس، وسيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات».
