تقرير بريطاني: مئات النساء فى تيجراى تعرضن لاغتصاب جماعي على يد جنود إثيوبيين
كشف موقع INEW البريطاني الضوء عن معاناة الناجيات من الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والتعذيب وغيره من جرائم العنف التي يرتكبها الجنود الإثيوبيين وحلفائهم الإريتريين ضد نساء وفتيات تيجراي، مشيرا إلى أن تزايد تقارير العنف الجنسي على اساس عرقي تثير اتهامات للنظام الإثيوبي بارتكاب إبادة جماعية ضد مجموعة من الشعب.
وقال الموقع، إن الصراع المستمر في إثيوبيا، الذي شهد نزوح أكثر من مليوني شخص وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، اقترن بتقارير مروعة عن العنف الجنسي ضد نساء تيجراي، وهذه الفظائع، التي أكدتها الأمم المتحدة والسلطات الإثيوبية في فبراير الماضي، ارتكبها جنود إثيوبيون ، وكذلك القوات الإريترية والأمهرة الموالية لحكومة أديس بابا.
نساء تيجراي يعاملن كالحيوانات
وأضاف، نقلا عن إحدى العاملات في المراكز الصحية في إقليم تيجراي "إنهن يعاملن كالحيوانات ويتعرضن للاغتصاب الجماعي في الأماكن العامة وأمام أسرهن ومنعوا من طلب المساعدة وتركوا للموت فقط".
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإثيوبي والقوات الموالية له تعمدت استهداف وتدمير معظم المرافق الطبية في المنطقة، محذرا من أن الحصار الفعلي المفروض على تيجراي يزيد من تفاقم الأزمة بمنع وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الحيوية إلى المنطقة، في ظل قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء ووقف البنوك كجزء من الحصار الذي أدانه المجتمع الدولي على نطاق واسع باعتباره انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
ولفت إلى أن تقرير حديث لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كان قد مخاوف خاصة بشأن الناجيات من العنف الجنسي اللائي يحاولن الحصول على الرعاية الأساسية بعد اغتصابهم على يد قوات الجيش الإثيوبي، ونقلت عن مصادر من احدى المرافق الطبية في ميكلي عاصمة تيجراي، قولها أنه تم تسجيل 2692 حالة اغتصاب للنساء والفتيات منذ نوفمبر عام 2020.
نقص الأدوية والغذاء
وكشف الموقع عن بعض الحالات من ضحايا الاغتصاب من نساء تيجراي اللاتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب على يد الجنود الإثيبوبين والإريتريين منذ بدء الحرب العام الماضي، مشيرا إلى أن نقص الإمدادات من الأدوية والغذاء جعل الممرضين والأطباء غير قادرين على علاج ضحايا الاغتصاب.
وأوضح أن من بين هذه الحالات سيدة تعاني من مشاكل معوية حادة ونزيف مهبلي وسلس البول وإصابات في الظهر والساق نتيجة لتعرضها للاغتصاب بشكل جماعي ومستمر، وانتقلت في النهاية إلى مستشفى الإحالة آيدر بميكيلي في تيجراي لتلقي العلاج، ولكن بسبب نقص الأدوية والمعدات ، لم يتم علاجها بعد من بعض الجروح ولا تزال ملزمة بالفراش.
وتابع الموقع، نقلا عن مصادر، إن معظم النساء المستهدفات بالهجوم هن في سن الإنجاب ، ولكن على الرغم من ذلك تم تسجيل فتاة في السادسة من العمر وامرأة في الثمانين من العمر كضحايا للاغتصاب، وأضاف المصدر "عادة ما يتم دفع الناجيات اللواتي يأتون إلى هنا إلى درجة أن يكونوا مرضى نفسيين ، غير قادرات على التواصل مع أي شخص وغير قادرات على رعاية أطفالهم."
مضاعفات الاغتصاب
وواصل المصدر "لقد عانى الكثير منهم شهورًا من النزيف ، واضطر البعض إلى استئصال رحمهم لأنهم أصيبوا بانهيار مهبلي أو مضاعفات أخرى، فيما حدثت العديد من حالات الحمل غير المرغوب فيه ، ولم تكن استجابة الأسرة والمجتمع إيجابية دائمًا تجاه الأم والطفل."
واستطرد: "هناك كثير من حالات الانتحار، لا سيما أولئك الذين يلدون ويواجهون صعوبة كبيرة في الاندماج مرة أخرى في مجتمعاتهم، تم العثور على أطفال ميتين في الأدغال ، لأن النساء يكافحن من أجل إرضاعهم ، ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الزجاجات أو الدعم لأن لا شيء يعمل بشكل صحيح.".
ووفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة ، يعاني حوالي 79 في المائة من الأمهات الحوامل والمرضعات من سوء التغذية ، في حين أن 400 ألف شخص على وشك المجاعة.