لجنة الفتوى ترد: ما حكم الطلاق من الزوج غير الأمين؟

ورد سؤال من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من سائلة تقول: زوجى رأيته بعيوني مع ناس يقوم بارتكاب الزنا مثل قوم لوط من الدبر، وذهلت من هذا الأمر، فهل من حقى شرعًا الطلاق منه، لأنى لا أؤتمن على تربية أولادي منه، ومتضررة من العيش معه بشكل كبير؟

من جانبها، أجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، في ردها على هذا السؤال إذا كانت الزوجة قد تضررت من عمل زوجها ولا تستطيع أن تصبر على الحياة معه، فمن حقها شرعاً أن تطلب الطلاق للضرر بعد استنفاذ وسائل النصح والعلاج.

واستشهدت بقوله تعالى {وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}, ولها كافة حقوقها الشرعية لأن المرأة من حقها أن تكتمل شخصيتها وكرامتها برجولة زوجها , وأمثال هذا لا رجولة لهم ولا كرامة .

وأضافت الفتوى أنه إذا ثبت ذلك يقينا فلا يؤتمن هذا وأمثاله على تربية الأولاد, لأنه ليس أميناً على دينه فهذا العمل خيانة عظمى تستمطر غضب الله قال تعالى {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ  مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (سورة هود).

 وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه إذا لم تستطع الطلاق منه وإثبات ذلك فننصحها أن تخلع نفسها فراراً بدينها, واستنقاذاً لشرفها فالتضحية ببعض المال أهون بكثير من الوقوع في الخطأ أو تمزيق العرض والشرف، وكما قال بعض السلف ( أنه ليس أحد يدع من الدنيا شيئا إلا عوضه الله خيرا من ذلك ) وننصح السائلة بأن تلجأ إلى القضاء, لإحالة الزوج للطب الشرعي ليكون ذلك عوناً لها على الطلاق نسأل الله عز وجل لنا وللجميع الهداية والرشاد، هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم.