المخرجة جواهر العامري: لدينا أزمة ممثلين واتطلع للعمل في مصر
تشارك المخرجة السعودية جواهر العامري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بفيلمها القصير مجالسة الكون وذلك ضمن الفيلم الطويل بلوغ الذي افتتح مسابقة آفاق السينما العربية في المهرجان الدولي ويجمع 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، ليتناول قضايا اجتماعية عربية من منظورٍ مختلف.
يشارك الفيلم في برنامج "سينما السعودية الجديدة" بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي انطلق امس ويستمر الى 15 ديسمبر بالمملكة العربية السعودية.
وقالت المخرجة جواهر العامري في تصريحات خاصة للدستور انها سعيدة بمشاركة الفيلم في مهرجانين دوليين على التوالي وأضافت أنه لولا دعم المملكة للعمل ما كان ظهر إلى النور.
أضافت جواهر أن صناع الأفلام في السعودية يواجهون تحديات كبيرة في البحث عن مواهب في مجال التمثيل خاصة النساء لأن السينما السعودية مازالت تتحسس خطواتها بشكل كبير ومازال هناك تخوفات لدى البعض من خوض التجربة مشيرة إلى وجود ازمة في الممثلين في السعودية.
أضافت أنها تحاول وزملائها من صناع الأفلام في وضع الثقة لدى المواهب الشابة وتشجيعهم على اتخاذ خطوة التمثيل وأثقالها بالدراسة من خلال الورش التي بدأت تظهر، لكن هذه المشكلة تحتاج إلى وقت طويل، لكنها تعتقد أن السينما السعودية ستتخطّى كل الصعاب وستشهد تطورا بمرور الزمن.
ولفتت العامري إلى أن فيلمها القصير ضم مجالسة الكون لـ 4 أفلام أخرى في فيلم واحد طويل تحت مسمى “بلوغ” يرجع إلى اكثر من سبب اهمها ان الفيلم في مجمله يناقش قضايا الفتيات والسيدات وكذلك ان الفيلم واجه العديد من الصعوبات منها انتشار فيروس كورونا المستجد فاضطررنا الي تأجيل عرضه الي ان شاركنا في مهرجان القاهرة السينمائي ثم مهرجان البحر الأحمر كما أن الفيلم واجه العديد من الصعوبات الإنتاجية خاصة وأننا نعتمد على صناديق دعم الأفلام ولا توجد شركات إنتاج خاصة أو منتجين.
قالت إن الفكرة جاءتنا نحن الخمس كمُخرجين لدمج القصص تحت مسمى واحد بأسلوب مختلف محاكاة للسينما العالمية التي سبق وأن قدمت هذه الفكرة في عدد من المشاريع العالمية.
بسؤالها عن محظورات العمل في السينما السعودية والتي من الممكن أن تقف عائق أمام تقديمها لأفلام مختلفة قالت إنها لا تبحث عن الموضوعات التي تثير المشكلات ولكنها تقدم الواقع في السعودية كما هو ولن تقدم شيئا محظورا، لكن تريد الانفتاح على ثقافات أخرى وتبين مدى التطور الذي وصلت له المملكة وكذلك ان يعرف العالم الكثير عن المجتمع والثقافة السعودية، إضافة للتعرف على أنفسنا وعلى الآخر.
وقالت إن المجتمع السعودي لديه الكثير من القصص لتقديمها.
وعن سبب تصدر السيدات للمشهد السينمائي في السعودية، قالت إن هناك جامعة واحدة لتعليم فنون السينما والإخراج وهي جامعة عفت وهي للفتيات فقط لذا فقد تخرجت منها العديد من صانعات الأفلام وبدأن في البحث عن فرصة من خلال المهرجانات الدولية.
بسؤالها عن تطلعها للعمل في السينما المصرية قالت أتمنى ذلك وبشدة فمصر مهد للسينما وبها صناعة متطورة جدا واتمنى أن أستفيد من خبرات صناع الأفلام المصريين.