فشلت في أن تكون شرلوك هولمز.. حكاية لولا صدقي مع «شغل المخابرات»
تقمّصت النجمة الراحلة لولا صدقي دور أرسين لوبين أو اللص الظريف لمدة 24 ساعة، وتحكي لولا عن هذا الأمر لمجلة الوعد قائلة:"كنت زبونة مخلصة لقصص أرسين لوبين وسنكلر وشرلوك هولمز وغيرهم من أساطير الذكاء، وكنت أختلق الفرص لاستخدام طرق البحث المنطقي، ولاح هذا الأمر لي لمة واحدة استخدمت فيها ذكائي وكنت شرلوك هولمز.
تكمل:" أذكر أنني غادرت القطار القادم من الإسكندرية للقاهرة بعد وصولي للأخيرة، وحمل حقيبتي أحد الحمالين للتاكسي وسبقته إلى شقتي، فلما أوصل البواب الحقيبة إلى شقتي وفتحتها وجدت فيها "بلوزة" جديدة فعرفت أنها ليست حقيبتي، فأغلقت الحقيبة واتصلت بإدارة المحطة وسألت الموظف المختص عما إذا كان صاحب الحقيبة قد أبلغ بتبادل حقيبته، لكنه أخبرني أن شيئا من هذا لم يحدث، وبدأت أفكر بعقلية شرلوك هولمز، فقمت بتحديد ماركة البلوزة واتصلت بالمحلات التي تبيع هذه الأنواع، فعرفت أن ملا واحدا يبيع هذا النوع، فاتصلت بهم وعرفت اسم من اشترى هذه البلوزة، وكم سعدت حين تبين أن هذا الذي اشتراها هو صديق مقرب لي.
تواصل:" تعجبت جدا فلم يحدث أن رأيت صديقي هذا على متن القطار الذي استقليته والقادم من الإسكندرية للقاهرة، ثم إن محتويات الحقيبة لا تقول أن الحقيبة يملكها رجل، كان اندهاشي كبير جدا فكلها أشياء أنثوية نتشابه نحن النساء في حملها، وبالفعل أدرت قرص التليفون وطلبت رقم صديقي هذا، وبتعجب شديد رحت أقص عليه كل شئ من البداية وكيف عرفت في الاخير أنه هو الذي اشترى البلوزة من المحل، وكيف يحمل حقيبة بها اشياء انثوية، فراح يضحك بقوة، فتعجبت أكثر وسألته :" بتضحك ليه؟"، فكان رده:" علشان انا فعلا اشتريت البلوزة دي من المحل اللي أنتي اتصلتي بيه."، فقلت له:" يعني الشنطة بتاعتك؟"، فقال:" لا، الشنطة بتاعتك انتي والبلوزة دي أنا حطيتها بإيدي في الشنطة لما زرتك في الاسكندرية علشان تبقى هدية مفاجأة"،وعرفت أنها حقيبتي وهكذا فشلت في تقمص شخصية شرلوك هولمز.