المنبوذ.. انقسام في «النهضة الإخوانية» لحين رحيل الغنوشي
تتوالى التحركات الرافضة للنهضة الإخوانية، وسط انقسامات داخلية ونبذ الشعب التونسي وجميع طوائفه للحركة وزعيمها راشد الغنوشي.
وفي ذات السياق، أكد بيان صدر أمس الإثنين على حالة انقسام شديدة في صفوف حركة النهضة الإخوانية بعد تعليق أعضاء لعضويتهم لحين رحيل زعيم النهضة راشد الغنوشي، إذ أعلن أكثر من 15 عضوًا من حركة النهضة في تونس، عن تعليق عضويتهم بمجلس الشورى ولجان المؤتمر، على خلفية فقدان هذه المؤسسة لوظيفتها الرقابية واستقلالية قرارها.
ودعا الأعضاء، في بيان داخلي، صدر أمس الاثنين، إلى إعلان قياديي الصف الأول وهم راشد الغنوشي وعلي العريض ونور الدين البحيري أنهم غير معنيين بالمؤتمر القادم، معتبرين أن القيادة القائمة استنفدت رصيدها بالكامل وفشلت في التفاعل مع مقتضيات المرحلة واستحقاقاتها.
وأكدوا على ضرورة اعترافها بذلك وبتحملها المسؤولية، مشددين على أنه لم يعد للقيادة الحالية ما تضيفه بسبب ما اعتبروه فشلاً في إدارة الأوضاع الداخلية والخارجية من جهة، والدور الذي لعبته في التأجيل الممنهج لتاريخ المؤتمر.
وتأتي حالة الانقسام داخل الحركة الإخوانية مع نبذ الغنوشي داخليا، بالتزامن مع نفى نور الدين الطبوبي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس، التقارب المحتمل مع قيادات حركة النهضة التونسية.
وأكد «الطبوبي»، في تصريح إعلامي على هامش إحياء الذكرى الـ69 لاغتيال فرحات حشاد، الزعيم النقابي التونسي، أنه لا يمكن للاتحاد أن يتقاطع مع من يؤمنون بسفك الدماء، ومع متهمين بالتهريب والتهرب الضريبي والمتورطين في تفقير الشعب التونسي وتجويعه.
ويعد هذا التصريح قد يكون اتحاد الشغل التونسي، قد أجاب على ما تم تداوله من أخبار حول إمكانية تشكيل جبهة وطنية تضم حركة النهضة ضد التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي.
وكانت تقارير إعلامية تونسية أكدت وجود تقارب في المواقف بين قيادات اتحاد الشغل وقيادات حركة النهضة، وسط معاناة الحركة من عزلة سياسية إثر إقرار الرئيس التونسي قيس سعيد مسار تصحيحي عقب قرارات 25 يوليو 2021 التي أخرجت حركة النهضة المتزعمة للمشهد السياسي للمرة الثانية من الحكم.