هل الرياضة والمياه تغنيان عن استخدام «الفيلر والبوتوكس»؟.. شريف حجازى يُجيب
انتشرت خلال الآونة الأخيرة العديد من الآراء والنصائح الناتجة عن العديد من الفنانات في الدراما أو السينما اللواتي يُصرحن بأن السر وراء جمالهن ونضارة بشرتهن وتناسق أجسادهن هو الرياضة والماء، وتناول الوجبات الغذائية فقط، ولعل من أبرزهن في هذه القائمة كانت الفنانة المصرية سارة سلامة، والمطربة المغربية دنيا بطمة، والفنانة المصرية جوري بكر، وعلى النقيض تماماً ظهرت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، التي أشارت إلى أن السر وراء جمالها ونضارتها هو استخدامها الفيلر والبوتوكس والتاكسس وجلسات الألترا ساوند، وغيرها العديد من التقنيات التجميلية التي لطالما يُرشدنا إليها خبراء التجميل والأطباء والجراحون، ليظهر هنا السؤال الذي لا بد من الفصل فيه: هل من الممكن أن تُغني الرياضة والأطعمة وتناول المياه بالكميات الوفيرة عن استخدام الفيلر والبوتوكس أم لا؟
هذا ما يُرشدنا إليه الدكتور شريف حجازي، أخصائي جراحة التجميل، خلال السطور التالية:
يقول شريف حجازي إنه لا بد في البداية تعريف الفرق بين حقن الفيلر والبوتوكس، أولاً الفيلر، أو كما تسمى «حقن التعبئة» هي عبارة عن مواد طبيعية وأخرى مصنعة تحقن تحت الجلد لتعطي مظهرًا أكثر شبابًا ونضارة وحيوية، أغلب هذه الحقن تستخدم خلال فترة لا تتجاوز النصف ساعة لتعطي نتائج مدهشة قد تستمر من 4 إلى 6 أشهر أو إلى عام كامل على حسب طبيعة استقبال الجسم للمادة، فهي تقوم بملء المناطق الفارغة، وهي تعتبر نوعا من أنواع العلاج السهل والسريع، ولكن ليس كل أنواع حقن الفيلر تصح لكل التجاعيد وخطوط الوجه، وعند استخدام النوع الصحيح فإن النتيجة تكون أفضل وأكثر إرضاء للمريض، ولذلك يجب أن تتم عند طبيب متمرس وماهر.
ويُتابع حجازي أنه بالنسبة إلى حقن البوتوكس فهى عبارة عن مادة تُستخدم لتقليل أو حدوث شلل مؤقت في وظيفة العضلات، وتستخدم هذه المادة للتأثير على العضلات المسببة للتجاعيد وخطوط الوجه، والهدف من حقن البوتوكس منع تقلصات العضلات التي تظهر في تعبيرات الوجه، التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد مع تقدم السن، ومنع أعراض الشيخوخة ومظاهر تقدم السن وتستخدم على حد سواء للرجال والنساء.
واختتم: إنه بذلك القول لا يُمكن أن تكون المياه أو الرياضة والتغذية السليمة هي العوامل الأساسية التي تُحارب علامات التقدم في العمر أو التخلص من الخطوط الرفيعة أو ملء الفراغات في مناطق الوجه المُختلفة، فلا بد من أن يكون الأمر معتمدا على قاعدتين أساسيتين وهما:
أولاً: الاعتماد على العقاقير الطبية التجميلية مثل الفيلر والبوتوكس، وثانيًا الاختيار السليم للطبيب الماهر الذي يستطيع استخدام هذه المواد بحرفية تُظهر الشخص وكأنه بطبيعيته لا يختلف كثيراً عن شكله فيما سبق، بل على العكس قد حصل على الشكل الجمالي الأفضل.