عبر رسائل شوق ووجع.. الروائى إبراهيم عبدالمجيد يستعرض حالته الصحية
في الآونة الأخيرة، أصيب الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد بوعكة صحية، نتج عنها سفره إلى مدينة زيورخ بسويسرا، إذ أوضح في عدد من المنشورات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه سيخضع لتدخل جراحي، ووصل الأمر لإجراء أكثر من عملية جراحية في العمود الفقري، وأضاف: «بعد كل عملية يكتشفوا كسر في فقرة تانية في العمود الفقري، أول عملية 13 ساعة وكانوا فرحانين بالنتيجة، وبعد يومين اكتشفوا كسر في فقرة تحت الفقرات التلاتة اللي عملوا ليهم دعامات».
وتابع: «عملت عملية تانية ست ساعات وقالوا خلاص وبعد خمس أيام اكتشفوا كسر في فقرة تحتيهم عملوا عملية تلات ساعات يوم اتنين ديسىمبر وبكرة حيعملوا أشعة علشان يطمئنوا إن مافيش كسر حصل تاني، وأنا مش مستوعب اللي بيحصل ومش قادر أفهمه، ومرعوب ولما بسال ليه ما ادركتوش ضعف الفقرات من بدري يقولوا كل الأشعة كانت بتقول الفقرات تستحمل وماكانش باين أي ضعف علي الفقرة الأولى، وأنا بقول ياريتني ماسافرت ولا فكرت في علاج وكنت عشت من غير حركة سنة ولا اتنين كمان وجالي زي ماكان متوقع شلل عشت فيه سنة ولا اتنين ومت من غير التعب دا كله».
وختم عبد المجيد : «أنا دلوقتي مش بفكر غير في العودة أعيش مابقي لي نايم علي ظهري في البيت لحد ما ربنا يختارني، مستني بس أقدر أتحرك ولو عشرة متر على السنادة، مش هوافق أبدأ أي عمليات تاني، خلاص مش عايز حاجة من الدنيا بس نفسي ربنا يرضي عني والحياة تخلص بسرعة من غير الألم دا كله، لا عدت فاكر أنا باشتغل إيه ولا كتبت إيه ولا لازمة أي حاجة عملتها إيه».
جاء حديث عبد المجيد واصفًا لحالته الصحية والنفسية والتي لم نعتادها من أحد فرسان الإبداع الكبار، وفي ذات الوقت تأتي شبه رسالة طمأنينة لحالته الصحية أنه اجتاز العمليات الجراحية بسلام، ولم يتبق سوى أن يطمئنا عن انتهاء كل ذلك وعودته إلى أرض مصر بسلام.
من هو إبراهيم عبدالمجيد؟
إبراهيم عبدالمجيد، من مواليد 2 ديسمبر عام 1946، في مدينة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في عام 1973، وبعدها اتجه إلى القاهرة من أجل العمل في وزارة الثقافة والتي تولى فيها عبر السنين العديد من المناصب.
أصدر عبدالمجيد، العديد من الروايات منها: "البلدة الأخرى، لا أحد ينام في الإسكندرية، بيت الياسمين، طيور العنبر، اﻹسكندرية في غيمة، والعابرة، في كل أسبوع يوم جمعة"، وغيرها.
وحصل الروائي على عدد كبير من الجوائز داخل وخارج مصر منها جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "البلدة الأخرى" عام 1996، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأحسن رواية عن "لا أحد ينام في الإسكندرية" عام 1996، كما حصل على جائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007.