«بالحبر الأزرق» رواية حول دور المخابرات البريطانية في تفرقة العرب
قالت الكاتبة الروائية منى العساسي "من الجيد أن تشير الرواية على لسان مستر سي، وسدني بويد، وليديا ستون العاملون بالمخابرات البريطانية تجاه بلادنا العربية بوضوح بالغ والتي تستند على استخدام التفرقة الطائفية في خلق الصراعات الداخلية في أوطاننا العربية بصورة تجعله مجهد وغير قادر على أن يأخذ طريقه إلي الأمام فمن المعروف أن إنجلترا هي التي أجهضت الثورة العربية سنة 1882 ومن المعروف أن المخابرات البريطانية هي التي قادت الثورة العربية 1917من مكة لتفتيت الامبراطورية العثمانية وزرعت اسرائيل من خلال وعد بلفور.
جاء ذلك خلال مناقشة رواية "بالحبر الأزرق" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للروائي هشام الخشن، بصالون سخر الرواية.
ولفتت العساسي إلى أن "الشخصية الرئيسية في النص هي الأميرة نازلي المتقدة بالحماس والإيمان بالمصريين التي شكل صالونها أحد المنتديات الثقافية الهامة التي ساندت الحركات الوطنية والتي توجت بحزب الوفد، أما اللغة فقد تميزت لغة النص بالبساطة والرومانسية التي سردت مأساة ليديا مع ألبرت والتي تشبه الحكايات الكلاسيكية، واتت تقريرية على لسان ليديا ستون وسيدني بويد.
وأشارت العساسي إلى أنه فيما يخص الأحداث التي جرت في القسطنطينية والقاهرة والتي كانت في أغلبها قليلة الأهمية بالنسبة لرجل مخابرات منوط به اختيار من سيؤول له عرش مصر وتدمير الإمبراطورية العثمانية الخطير في تلك اللغة أن يأتي على لسان عنصرين من أجهزة المخابرات السرية ما يغسل جرائم بريطانيا، كما في حديث بويد عن معركة أم درمان وشعوره بتأنيب الضمير.