الليلة.. حمدى أبوجليل يناقش روايته «يدي الحجرية» بالفيوم
يستضيف صالون المصري الديمقراطي بالفيوم، في السادسة من مساء اليوم السبت، الكاتب حمدي أبوجليل، في لقاء مفتوح لمناقشة أحدث إبداعاته الروائية، والصادرة مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتابو رواية "يدي الحجرية".
ويناقش الرواية كلا من: الكاتب عويس معوض، والقاص عصام الزهيري، بحضور عدد كبير من مثقفي وفناني الفيوم، ويدير اللقاء الشاعر محمد شاكر.
تدور أحداث رواية "يدي الحجرية"، للكاتب حمدي أبو جليل، بين مصر وفرنسا بدايات القرن العشرين، وعصبها ثورة 1919 ولكن في جانبها البدوي. استلهم "أبو جليل" تجربة حقيقية لجده "عيسى" الذي حوكم في ثورة 1919 وحكم عليه بثلاثة سنين سجن".
يعود حمدي أبو جليل في روايته "يدي الحجري" مرة أخرى للغة الفصحى، ضمّن فيها شعر بدوي قيل في الثورة ورجالها٬ إضافة إلى الشعر العاطفي.
ومن أجواء رواية "يدي الحجرية" للروائي حمدي أبو جليل نقرأ:
"وفجأة وقعت ثورة 19 فصار من أبطالها المجهولين، أرى أصدقائى يبتسمون، أنا شخصيًّا أبتسم.. لنقُل: كان أحد ضحاياها المخفيين. وهو كان ضحية لا مراء فيها، ومن حقنا أن نطلب تعويضًا فيه.
كان مأذونًا كما قلت، وكان شابًّا كما قلت أيضًا، وفى عز شبابه ومأذونيته سُلِّم لسلطات الاحتلال الإنجليزى، وسُجن فى أحداث ثورة 19 وقضى فى السجن ثلاث سنوات، وخرج من السجن شبه مجنون، وظل يهذِى ويطفلف ويهيم على وجهه حتى مات.
لا، ليس هكذا يؤتَى جدي عيسى، حياة قصيرة مارقة ومزدحمة بالأحداث. المؤكد أنه كان حديث الزواج لأن زوجته حني طامية ولدت بكرية أبى فى الغيط هربًا من السلطات أثناء أحداث ثورة 19. ولا بد أن تعرف أن الثورة في نواحينا كانت عبارة عن نهب متواصل للمصالح الحكومية والسكة الحديد وخطوط التليفونات، وسقف بيتنا قائم حتى الآن على كتل خشبية ضخمة منهوبة من خط التليفون، ويقال إن شباك عمى العمدة، ذلك الإنجليزى الطويل الفخم، أصلًا شباك مكتب مأمور المركز".
يشار إلي أن "حمدي أبو جليل"، روائي وقاص من جذور بدوية٬ صدرت له أعمال: «قيام وانهيار دولة الصاد شين٬ وأسراب النمل٬ والفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2008، وكتاب القاهرة شوارع وحكايات٬ ورواية لصوص متقاعدون٬ كتاب القاهرة جوامع وحكايات وأشياء مطوية بعناية فائقة»، وغيرها.
وعن رواية حمدي أبو جليل الجديدة «يدي الحجرية»، يقول الكاتب السعودي فهد العتيق: «حمدي أبو جليل حين يكتب القصة أو الرواية أو حتى المقالة أو الرأي فإنك تشعر بعذوبة تسحبك الى نهاية النص، بغض النظر عن درجة اعجابك بموضوع النص، عذوبة لا تعرف مصدرها، هل هي من اللغة أو من الأسلوب أو من الموضوع الذي كتب بهذه الطريقة أو هذه الكيفية٬ أو من كل هذه الأمور التي تعبر عن كاتب ممتع له شخصية فنان مبدع لا يفتعل ولا يتكلف ولا يبالغ».