خفض السرعة القصوى للدراجات الكهربائية المستأجرة في وسط باريس
قررت ثلاث شركات كبرى لتأجير الاسكوتر الكهربائي خلال الشهر الماضي عدم السماح بقيادة الدراجة الكهربائية المستأجرة في وسط العاصمة الفرنسية باريس بأسرع من 10 كيلومترات في الساعة.
وأشارت صحيفة لوبارزيان الفرنسية إلى أن القرار يشمل المناطق التي يختلط فيها المشاة مع الدراجات الكهربائية بصورة كبيرة، وبخاصة المناطق السياحية والمتنزهات العامة وبالقرب من المدارس والميادين الرئيسية.
وفي إطار المبادرة التي أطلقتها إدارة المدينة تمت تجربة خفض سرعات الدراجات الكهربائية بالفعل في منطقة متحف اللوفر وفي بعض الميادين الأخرى خلال الصيف الماضي. والآن قررت الشركات التي تؤجر حوالي 15 ألف دراجة كهربائية في باريس توسيع نطاق ما تسمى بـ "المناطق البطيئة".
ووفقا للنظام الجديد فإن سرعة الاسكوتر تنخفض تلقائيا بمجرد دخول الراكب إلى منطقة من "المناطق البطيئة". كما أن نظام تحديد المواقع العالمي بالأقمار الصناعية "جي.بي.إس" يسجل موقع الدراجة الكهربائية.
ويمكن للمستخدمين معرفة مناطق السرعات البطيئة من خلال التطبيقات الخاصة بشركات التأجير. في الوقت نفسه فإن أصحاب الدراجات الكهربائية الخاصة يمكنهم حاليا قيادتها دون التقيد بالسرعة الجديدة.
وفي حين أن جهود العاصمة الفرنسية بعيدة الأثر وتؤثر أيضا على السائحين، فإنها ليست المدينة الأولى التي تطبق حدودا قصوى لسرعة الدراجات الكهربائية في مناطق محددة. وكانت مدن نيويورك وبرشلونة وبرلين قد وضعت سرعات محددة للدراجات الكهربائية في مناطق محددة.
في الوقت نفسه فإن بعض ضواحي باريس فرضت قيودا من هذا النوع بالفعل، في حين أن شركات تأجير الدراجات الكهربائية في الكثير من المدن فرضت قيودًا بالنسبة للأماكن التي يمكن وضع الدراجات الكهربائية فيها لمنع تكدسها في ساحات الانتظار والتسبب في ازدحام أماكن الوقوف وعرقلة المرور في المناطق شديدة الازدحام.
وقالت شركات التأجير في فرنسا إنها قد توسع مناطق السرعة البطيئة بناء على طلب سلطات المدينة.