انسحاب القوات المسلحة الليبية من محيط محكمة سبها
أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الثلاثاء، بانسحاب القوات المسلحة من محيط محكمة سبها.
وانسحبت القوة العسكرية من محيط مجمع محاكم سبها صباح اليوم الثلاثاء، حسبما كشفت مصادر محلية لـ«بوابة الوسط».
وأمس الإثنين، صرَّح مدير أمن سبها، العميد محمد بشر، بأن المحكمة «تتعرض لحصار خانق بآليات مسلحة، ومدرعات ثقيلة للكتيبة 115 وكتيبة طارق بن زياد» التابعة لقوات القيادة العامة، خلال النظر في استئناف سيف الإسلام القذافي على استبعاده من الترشح للرئاسة؛ مما أدى إلى منع المواطنين والقضاء والموظفين من الدخول وممارسة أعمالهم.
وعلقت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة على الواقعة، قائلة إنها «تتابع بقلق بالغ حالة الإرباك التي تهدد شرعية وقوة ووجود المؤسسة القضائية في سبها وفزان عمومًا»، قائلة إن «القيام بأي أعمال من شأنها تهديد حياة القضاة أو الضغط عليهم والتأثير على عملهم يعود بمدينة سبها إلى مربع الحرب الأهلية بين مكوناتها القبلية».
بدورها، قالت وزيرة العدل، المستشارة حليمة عبدالرحمن، «إن إغلاق المحاكم لا يعني طرفًا بعينه، بل هو جريمة ضد الشعب الليبي بكامله وضد القضاء والعدالة»، منبهة إلى أنه «سابقة يجب الوقوف ضدها دون تردد».
كما أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قلقها البالغ من «استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها»، معتبرة أن ذلك «يعيق وبشكل مباشر العملية الانتخابية»، وذكرت «جميع الأطراف المنخرطة في عرقلة نظام العدالة بأنهم خاضعون للمسؤولية الجنائية بموجب القانون الليبي (قانون الإجراءات الجنائية والقانون رقم 1 للعام 2021 بشأن الانتخابات الرئاسية)، وقد يخضعون لعقوبات وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذي الصلة».
وأعلن مكتب الإدارة الانتخابية في الزاوية تقدم 172 مواطنًا بأوراق ترشحهم للانتخابات البرلماينة في الدوائر الفرعية التابعة له.
وتوزَّع المتقدِّمون بواقع 108 مرشحين في الدائرة الفرعية الزاوية، و35 مرشحًا في الدائرة الفرعية صبراتة، حسب بيان المكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء.
وتقدَّم 17 مرشحًا في الدائرة الفرعية صرمان، وسبعة مرشحين في الدائرة الفرعية زوارة، بالإضافة إلى خمسة مرشحين على مقعد التنافس الخاص في كل من صرمان والجميل وزلطن ورقدالين وزوارة.