ثقافة المنيا تناقش شعر العامية بين الحكي والتدوين بنادى أدب مطاى
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بفرع ثقافة المنيا إقليم وسط الصعيد مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية فى إطار إثراء الحركة الأدبية، واستضاف نادى أدب بيت ثقافة مطاي كلًا من القاص عصام السنوسي، والشاعر جابر الزهيري فى أمسية أدبية شعرية بعنوان "شعر العامية بين الحكي والتدوين" قدمها الراوئى ناصر عاشور.
وتناول عصام السنوسي فكرة تاريخ التدوين منذ القدم وكيف إنتقل الشعر من القول والحكي والشفاهي إلى التدوين، وذكر حكاية الأصمعي الشهيرة مع الخليفة وقصيدته الأشهر صوت صفير البلبل، كما تناول تاريخ المعلقات وازدهار الأدب فى العصر العباسي وعرج على المراحل المختلفة التى كانت تمر بها الألفاظ مثل مفردة الأدب، ودلل عليها بالعديد من أبيات الشعر والأحاديث النبوية الشريفة.
كما تطرق الشاعر جابر الزهيري إلى الفنون الشعبية بشكل عام، وأوضح الفروق البينية بين هذه الفنون مثل الموال وشعر العامية والرباعية والمربع وفن الواو وغيرها من فنون القول والحكي، كما تناول أثر اللهجات على الشعر، وأن هناك لهجات مختلفة بين دول العالم العربي بعضها ببعض، وليس كذلك فقط بل داخل البلد الواحدة وضرب مثالًا حيًا على ذلك وهو فى مصر هناك العديد من اللهجات تختلف من محافظة إلى محافظة بل وداخل المحافظة نفسها من مركز إلى مراكز أخرى.
وأوضح أن الشعر العامي اعتمد على المفردات العامية الأقرب إلى الفصحى حتى يستوعب المتلقي ويتذوق الشعر العامي ولا يقتصر على محيطه الجغرافي المحدود.
كما تبارى كل من الشعراء الحاضرين بإلقاء قصائدهم ومنهم الشاعر على الجمال وقصيدته "سحجة" ، عماد عاطف وقصيدته "مرض البعد"، ونسيم عيد وقصيدته مفيش أعذار، حسام حسن وقصيدته "من حكاوي الجدة"، وقدمت ثناء نادي قصيدتها "السعادة جنين الآلام"، والكاتبة سميحة رشدي وقصيدتها "ملامح"، و هانى رمضان وقصيدته "تجارب"، كما اختتمت الأمسية بنماذج من أشعار الضيفين الكريمين، حيث ألقى الشاعر جابر الزهيري العديد من مربعات فن الواو، وقدم عصام السنوسي نصوصه وهى "انتظار والعمدة"، وذلك بحضور كوكبة من المبدعين والأدباء منهم الدكتور موسى نجيب، ومن الشباب منار محمد، ويوسف موسى، أحمد السيد.