«المودينا غرانده».. مشوار من الصخب الفني انتهي بكابوس السرطان
قبل شهر أعلنت الروائية الإسبانية المودينا غرانده إصابتها بالسرطان، وقالت أنها قد تظهر في الأيام المقبلة حليقة الرأس، أو بشعر مستعار بسبب خضوعها لجلسات الكيماوي، إلا أنها رحلت مساء أمس قبل ظهورها لقرائها مرة أخرى.
جاء خبر رحيل "المودينا" صادمًا بسبب ما كانت تحدثه هذه الكاتبة من حيوية وصخب في مجال الكتابة الأدبية والكتابة للسينما مما جعل قرائها ينظرون لرحيلها كخسارة فادحة لن تُعوض.
وكان آخر ما صرحت الكاتبةبه أن إصابتها بالسرطان لن تؤثر على مشروع الرواية التي تعمل عليها، وأن الكتابة تجعلها مكتفية ومكتملة ولا تنشغل باللحظة التي تأتي فيها نهاية حياتها.
حصلت "المودينا" على العديد من الجوائز خلال حياتها المهنية الطويلة ، مثل الجائزة الوطنية للسرد القصصي 2018 و جائزة الصحافة الدولية 2020 من نادي الصحافة الدولي.
تاريخها مع الكتابة
بدأت "المودينا" الكتابة في سن مبكرة جدًا، عندما كان عمرها 9 سنوات فقط، بعد تخرجها في قسم الجغرافيا والتاريخ في جامعة كومبلوتنس بمدريد، بدأت "غرانده" في كتابة النصوص للموسوعات، بعد فترة وجيزة حققت شهرة واسعة بعد نشر روايتها الأولى ، "Las Ages de Lul" ، وهو عمل جريء تم تحويله إلى فيلم للمخرج وكاتب السيناريو Bigas Luna ، والذي تمت ترجمته إلى أكثر من 20 لغة.
و اشتهرت "المودينا"بمواقفها الأيديولوجية المنحازة لليسار، وشاركت بنشاط في النقاش السياسي الإسباني ، وكرست سنوات عديدة من حياتها لنقد نظام فرانسيسكو فرانكو والإرث الذي تركه وراءه.
في عام 2010 بدأ سلسلة روايات طموحة بعنوان "حلقات من حرب لا نهاية لها" أصبحت ألمودينا غرانده معروفة على نطاق أوسع في عام 1989 بحصولها على جائزة Las Ages de Lul ، XI La Sonrisa Vertical Award، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف تصفيق القراء والنقاد عن مرافقتها.