رحلة فاطيمة عادل فى عمل ديكورات المناسبات من جذوع الأشجار (صور)
تعلقت الفتاة العشرينية منذ طفولتها بالطبيعة، تحب المناظر الجذابة، اعتادت على تقطيع جزوع الأشجار على هيئة لوح فنية، وتقوم بإعادة إحياءها وتبدع في الرسم عليها وتحويلها إلى تحف فنية، وتقوم بعمل ديكورات للمناسبات بتقطيع الخشب إلى قطع جمالية مع إضافة لمسة فنية لها.
فاطيمة عادل، ذات الـ٢١ عامًا، تقول: "بشتغل على جزوع الشجر بقالي فترة كنت حابة الموضوع جدًا من وأنا صغيرة، وخاصة إنه مش منتشر أوي، وابتديت من فترة أدور وأجرب هتعامل إزاي مع الجزوع وأصنفرها وأعالجها، ومع كل جزع جديد بعمله بستفاد حاجة جديدة".
تروي فاطيمة، أنها تقوم بقطع الأشجار بذاتها، وتقوم بصنفرته ومعالجته لكي يصلح للاستخدام ويدوم فترات طويلة، قائلة: "بعشق كل أنواع الخشب ورائحته، وتعلقت بالخشب من وقفتي جمب عمي في الورشة على طول، وكنت بساعده في النجارة".
ووجدت "فاطيمة" ذاتها في تشكيل الخشب وتقطيعه لعمل الديكورات للمناسبات، وإدخال البهجة والسرور على من حولها، فقامت بعمل مبادرة في منطقتها بحدائق المعادي لعمل الديكورات للأيتام وغير القادرين مجانًا.
وحاولت الفتاة العشرينية، أن تفاجئ الأيتام في أعياد ميلادهم وأفراحهم، تقول: "كنت ببقى في منتهى السعادة لما أكون سبب في رسم البهجة لحد والدعوات اللي بلاقيها بتنسيني تعب اليوم كله".
ونالت "فاطيمة" تشجيع من من حولها على تنمية موهبتها، مما دفعها لمشاهدة العديد من الفيديوهات عبر "اليوتيوب"، متمنية أن تفتح مكتب للديكورات خاص بتجهيزات المناسبات، وتقوم بتخصيص جزء مجانًا للأيتام ومساعدة المحتاجين.
فكانت أسرتها الداعم الأساسي لها، وتعطي لها كل ما تحتاجه من خامات أو أدوات، وعملت على تطوير ذاتها من خلال التحاقها بكلية الفنون الجميلة، تقول: "الرسم على الخشب وتحويله لقطعة ديكور بيبقى صعب في البداية لكن مع التمرين والتجربة كتير بيبقى أسهل وبتفادى الصعوبات اللي واجهتني".