عادل إمام يساند الشعب الجزائرى ضد الإرهاب: الجماهير تحمينى
فى يوليو ١٩٩٨، أعلن الفنان عادل إمام عن السفر إلى الجزائر، تضامنًا مع الشعب الجزائرى ضد الإرهاب، الذى يحاول اغتيال الفنانين والكتّاب، رفقة فرقته المسرحية، وعرض هناك مسرحية «الزعيم».
الفنان الكوميدى الشهير قال عن هذه الرحلة، لمجلة «المصور»، عام ١٩٩٨، إنه التقى السفير الجزائرى صدفة، وطلب منه زيارة الجزائر، واعتبر الأمر حلمًا تحقق.
وتزامن سفر عادل إمام إلى الجزائر مع مقتل أحد المطربين الجزائريين، لكنه نفى أن يكون الحادث هو سبب السفر: «أنا عرفت بخبر مقتل المطرب بعد أن تم الاتفاق على ذهابى إلى هناك.. لى أصدقاء كثيرون من المثقفين والفنانين فى الجزائر، وأحاول تقديم شىء لأعبر عن رفضى لما يحدث هناك، وليعلم الجزائريون أننا معهم».
وقال «الزعيم» لمن طالبوه بعدم السفر خوفًا على حياته: «أشكركم على خوفكم علىّ.. أنا أخدت المسألة ببساطة لكنى فوجئت بأن الدنيا مقلوبة»، مؤكدًا: «حينما ذهبت إلى أسيوط كنت معتمدًا على جماهيرى، وفى الجزائر سأعتمد على جماهيرى أيضًا».
وكان هناك معارضون لسفر «الزعيم»، لكن ليس خوفًا على حياته، إذ رأوا أن سفر الفنان الكبير حيلة ذكية للهروب من الانتقادات التى وجهت إليه وقتها، وكان معظمها حول التهرب من الضرائب، لكنه نفى هذه الاتهامات، وقال: «ذكاء إيه وبتاع إيه.. ده غباء إن الواحد يخاطر بنفسه لسبب زى ده».
وأضاف: «أنا أحصل على أعلى أجر فى تاريخ السينما المصرية، ولا أحتاج لاتخاذ قرار سفر لأتهرب من أزمة».
قبل ذلك، سافر الفنان عادل إمام إلى محافظة أسيوط، لمؤازرة الصعايدة فى مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة، كما سافر إلى لبنان بدعوة من نبيه برى، رئيس مجلس النواب، وزار ساحة الشهداء فى قانا ليرصد المجازر التى وقعت هناك وراح ضحيتها أطفال.