السعدنى: منعت نجيب محفوظ من التعرف على عبدالوهاب بسبب «الرغى»
وصف الكاتب الراحل محمود السعدنى صديقه أديب نوبل نجيب محفوظ بأنه «أعظم روائى أنجبته أمة محمد».. كان ذلك بمناسبة المذكرات التى نشرها الناقد رجاء النقاش التى تحدثت عن رحلة «محفوظ» الحياتية والفكرية.
«السعدنى» قال فى مقاله المنشور بـ«البيان»، بتاريخ ١٥ يوليو ١٩٩٨، إن مذكرات «محفوظ» جعلته يتذكر واقعة تتعلق به نسيها بسبب الشيخوخة، وهى أن «نجيب» لم يتعرف على الموسيقار محمد عبدالوهاب بالقدر الكافى، رغم أنهما التقيا على مائدة غداء فى منزل الدكتور مصطفى محمود.
وقال «السعدنى»، فى مقاله: «كان السبب فى عدم تعرف نجيب على عبدالوهاب هو أننى استغرقت الوقت كله فى الحديث، ولم أترك فرصة لأحد من الحاضرين».
ووصف «السعدنى» نفسه بأنه من «دراويش» نجيب محفوظ، لذا شعر بالفخر لأنه نجح فى إسكات مجموعة من صفوة الأدباء وكتّاب مصر، للدرجة التى قد تسببت فى ألا يتعرف نجيب محفوظ على شخصية محمد عبدالوهاب عن قرب، وقال: «لعلنى أكشف سرًا جديدًا عن عمنا نجيب محفوظ، بأننى من القلائل الذين إذا تكلموا فى حضرة زكريا أحمد.. أستحق جائزة الدولة التقديرية فى علم الكلام».
وأكد أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل مُستحق وعن جدارة، لأنه «أعظم روائى على ظهر الأرض»، إضافة إلى أنه نموذج مشرّف لكل عربى ناطق باللغة العربية.