جنود مجهولة.. الأطقم الطبية بمهرجان القاهرة الـ43 يتحدثون للدستور
وسط أجواء يسودها البهجة والسعادة، يُقام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، مع اتخاذ التدابير الاحترازية لضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.
ووراء الحفاظ على صحة المتواجدين داخل المسرح، والسجادة الحمراء، في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، جنود مجهولة هم المسعفين الذين تواجدوا في دار الأوبرا المصرية قبل المشاركين في الفعاليات والحضور ويظلوا بها حتى بعد عودة الجميع لمنازلهم، سالمين، وآمنين.
"شرف لأي حد أن ينوله هو التواجد هنا"، كلمات رددها الأربعيني عصام رجب عوّاد، عمل كرجل مسعف وسائق لسيارة إسعاف على مدار 16 عام، في حديثه لـ"الدستور"، عن حضوره مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، والذي أكد أن وجود الطاقم الطبي كتأمين تحسبًا لأي حالة طارئة تقع.
لم يحدد الرجل الأربعيني تواجده، فالتأمين الذي تحدث عنه سلفًا كان وسيكون طوّال فترة المهرجان للجميع، سواء كانوا فنانين درجة أولى أو حتى العاملين والصحفيين والإعلاميين والحضور أجمع، مستطردًا: "أي مناسبة مهمة بيكون فيها تأمين طبي، وانا جزء منه، وهي المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجان القاهرة ومبسوط جدًا بشغلي هنا".
حضر عواد من قبل عدد من المناسبات الهامة على رأسها منتدي شباب العالم لعام 2020، لذا هو يدرك جيدًا كيفية التعامل مع المواقف الحرجة والصحية المفاجئة وعلى دراية تامة بالتعامل معها.
روماني عيد عوض، في نهاية العشرينات من عمره، تحديدًا في الـ29، وقع عليه الاختيار من قِبل المسئولين، ليكون ضمن طاقم الإسعاف في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، وهو ما حمّسه كثيرًا للتواجد في تمام الساعة الثالثة مساء اليوم الأول من المهرجان.
7 سنوات من عمر "عوض" قضاها داخل هيئة الإسعاف المصرية، إلا أن الأمر هذه المرة اختلف عنده، اختياره لحضور مهرجان القاهرة السينمائي دفعه لتجهيز سيارة وتعقيمها، وفحصها جيدًا والأجهزة بها، سواء كان أنبوب الأكسجين، و"الجلافز"، ووجه رسالة للحضور "متخافوش الأمر أمان جدًا حتى الآن".
وتقام الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.