فلسطين: بناء وحدات استيطانية جديدة بالخليل تعميق للاستيطان بالضفة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن مُصادقة ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في مستوطنة "كريات أربع" على بناء 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنة يعدد امتدادا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في قلب البلدة القديمة بالخليل وفي الضفة الغربية المحتلة.
واستنكرت الوزارة بشدة توجه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ بزيارة المستوطنة للمشاركة في احتفال "عيد الأنوار"، ونيته إضاءة شمعة العيد في الحرم الإبراهيمي الشريف وباحاته، في خطوة استفزازية مرفوضة.
وحملت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "كريات أربع"، مُحذرة من المحاولات الإسرائيلية الرسمية الهادفة إلى تشتيت الاهتمام الدولي في القضية الفلسطينية والرافض للاستيطان نحو اتجاهات إقليمية أخرى، خاصة نتائج وتداعيات البناء الاستيطاني على فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، الذي يتعرض لأبشع عملية تخريب ناتجة عن ممارسات الاحتلال الاستعمارية ومواصلة سرقة الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها، في عملية ضم زاحف ومتسارع للضفة الغربية المحتلة، ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالذات الوفاء بالتزاماتهم، وتحويل الأقوال والمواقف إلى اجراءات عملية وأفعال كفيلة بحماية حل الدولتين وردع الاحتلال وإجباره على وقف الاستيطان بأشكاله كافة، وبوضع منظومة الاستيطان ككل على قوائم الارهاب لديها، بما في ذلك منظمات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم الارهابية المسلحة.
وأصدرت سلطة الأراضي الإسرائيلية، مناقصة لتسويق نحو ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في إعلان سلطة الأراضي الإسرائيلية أنها طرحت نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة، منها 346 داخل مستوطنة «بيت إيل»، حسبما أذاعت القناة السابعة في التليفزيون الإسرائيلي.
وتأتي خطوة إسرائيل بتسويق المستوطنات رغم الإدانة الدولية لخطواتها داخل الضفة الغربية، ومعارضة الولايات المتحدة تلك الخطوات الأحادية.