إسرائيل تقلص قائمة الدول التى يمكن شراء تقنياتها للأمن الإلكترونى
أفادت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، بأن إسرائيل قلصت قائمتها للدول التي يمكنها شراء تقنياتها للأمن الإلكتروني.
وأوضحت الصحيفة أن تقليص هذه القائمة جاء بعد مخاوف من الإساءة المحتملة لاستخدام برنامج تسلل باعته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية المتخصصة في تطوير برامج التجسس.
وقالت الصحيفة، التي لم تكشف عن مصادرها، إن المكسيك والمغرب من بين الدول التي سيتم منعها الآن من استيراد تقنيات أمن الإنترنت الإسرائيلية، حيث تم تقليص قائمة الدول المؤهلة لشراء هذه التقنيات إلى 37 دولة فقط، انخفاضا من 102.
و ردت وزارة الدفاع الإسرائيلية على التقرير ببيان قالت فيه إنها تتخذ "الخطوات المناسبة" عندما تُنتهك شروط الاستخدام المنصوص عليها في تراخيص التصدير التي تصدرها، لكنها لم تذهب إلى حد تأكيد إلغاء أي تراخيص.
وتتعرض إسرائيل لضغوط لكبح صادرات برامج التجسس منذ يوليو، بعدما كشفت مجموعة من المؤسسات الإخبارية الدولية أن برنامج "بيغاسوس" الذي تطوره مجموعة "إن.إس.أو" استُخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء حقوقيين في دول عدة.
وكان مسؤولون أمريكيون أدرجوا هذا الشهر الشركة على قائمة تجارية سوداء لبيعها برامج تجسس لحكومات أساءت استخدامها، فيما عبرت الشركة عن استيائها من القرار لأن تقنياتها "تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي الأمريكي من خلال درء الإرهاب والجريمة".
وواجهت "إن.إس.أو" أيضا دعاوى قضائية وانتقادات من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تتهمها بتعريض عملائها لخطر القرصنة، وكانت "آبل" أحدث شركة تقاضي "إن.إس.أو" هذا الأسبوع.
وعلى صعيد آخر، انطلقت في إسرائيل حملة تلقيح ضدّ فيروس كورونا تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة، لتصبح بذلك الدولة العبرية الثانية في العالم بعد الولايات المتّحدة التي تخفّض سنّ التطعيم إلى هذا الحدّ في محاولة لوقف تفشّي الجائحة.
وكانت الحكومة أعلنت أنّ حملة التلقيح هذه ستنطلق رسمياً صباح الثلاثاء وسيتخلّلها اصطحاب رئيس الوزراء نفتالي بينيت ابنه الأصغر إلى عيادة في ضواحي تلّ أبيب لتطعيمه ضدّ الفيروس، لكنّ مراسلين لوكالة فرانس برس رصدوا مساء الإثنين في عيادة بتلّ أبيب أطفالاً صغاراً يتلقّون جرعتهم الأولى من لقاح فايزر.
وقرّرت السلطات الإسرائيلية توسيع نطاق حملة التلقيح لتشمل كل الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات وما فوق في محاولة منها للحؤول دون حصول موجة وبائية خامسة في دولة كانت من بين الأوائل في العالم التي تلقّح غالبية سكّانها البالغين ضدّ الفيروس.