دار خطوط تطرح النسخة العربية لــ«القصبة العريضة» للكاتب الإيرانى على أشرف درويشيان
تصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال للنشر، النسخة العربية للمجموعة القصصية "القصبة العريضة"، من تأليف الكاتب الإيراني علي أشرف درويشيان، وترجمة محمود أحمد ضيف الله، مراجعة وتقديم غسان حمدان.
ويُعتبر علي أشرف درويشيان (1941 – 2017)، الروائي والكاتب والباحث والناشط اليساري الإيراني، لسان حال الكادحين والمحرومين في الأدب الإيراني، حيث استلهم تجاربه الشخصية في تصوير حال الفقراء والمعدمين والمشردين، فقد وُلد في مدينة كرمانشاه لعائلة عمالية، وخرج إلى العمل وهو في الثانية عشرة من عمره. وعندما انتهى من دراسته الثانوية، اشتغل بالتدريس في قرى كرمانشاه و"كيلان غرب"، ثم التحق بجامعة طهران لدراسة الأدب الفارسي، ثم اشتغل مدرساً في المعاهد العليا، وهناك تعرَّف على كثير من الأدباء مثل جلال آل أحمد، وصمد بهرنگي الذي كان له أثر عظيم في تكوينه، واتخذه معلماً، وقدوة، ومثلاً أعلى.
وكان علي أشرف درويشيان عضواً نشطاً في اتحاد كُتَّاب إيران، وعضواً في هيئة مكتبه أيضاً، وعمل كمتحدث رسمي باسم الاتحاد لفترة من الوقت. وقد تعرض درويشيان للاعتقال والفصل من وظيفته (1970- 1976)، فاضطر إلى التقاعد بعد ذلك. وإن كان لم يدخل السجن بعد الثورة، إلا أن وزارة الإرشاد منعت نشر بعض أعماله، وصودرت من معرض طهران الدولي للكتاب، واضطر إلى أن ينشر بعض أعماله خارج إيران.
وتعد رباعيته «السنوات الغائمة»، التي أرخ فيها لمدينته حتى سقوط نظام الشاه، من أهم أعماله. وقد حاز درويشيان على عدد من الجوائز مثل: جائزة هوشنگ گلشيري الأدبية في دورتها العاشرة، وجائزة مهرگان الأدبية في دورتها الثامنة، كما أنه حصل في عام 2006 على جائزة «هيلمن همت» من منظمة حقوق الإنسان لدوره الثقافي ومكافحته الرقابة المتشددة في بلاده التي فرضت سطوتها على أعماله وكتاب آخرين.
ــ "ألواح زرقاء" شهادات أدبية يقدمها محمود الريماوي
كما تطرح دار خطوط وظلال أيضا، كتاب بعنوان "أرواح زرقاء"، من تأليف محمود الريماوي، والكتاب يضم بضعة شهادات ومقالات بين قصيرة ومتوسطة الطول، تم تدوينها عقب رحيل عدد من الأدباء العرب ممن ربطت المؤلف بهم صداقات وعلاقات شخصية وثيقة.
وفي مقدمته للكتاب يشير مؤلفه محمود الريماوي إلي: وقد نُشرت الشهادات حينها في مجلات ثقافية وصحف سيّارة. ولسائل ان يسأل أو يتساءل : لماذا جمع هذه الشهادات في كتاب؟. وهو استفهام لا يخلو من الوجاهة، إذ أن هذا الأمر دار في خُلد المؤلف، ما إن اعتزم جمع هذه المقالات وتهيئتها للنشر في كتاب متوسط الحجم.
وفي الرد على ما تقدم، فإن المؤلف يرى: أن هذه المقالات تحمل قدرا من الإضاءة لعلها كاشفة على جوانب من الشخصيات الأدبية موضع التناول في الكتاب، مما قد يفيد من لم يطلع على أعمال هؤلاء الأدباء ذوي الأهمية في المشهد الثقافي العربي، وما قد يترتب على ذلك من تحفيز المهتمين وحتى الفضوليين، لقراءة ما تيسر من أعمالهم، وبخاصة أن المقالات كُتبت لجمهور عريض لا متخصص، وتتجنّب التنظير وإيراد المصطلحات الأدبية والنقدية والمسائل المفاهيمية، وفي الوقت ذاته فإنها تنأى عن التبسيط المُخِل والانطباعات السريعة والأحكام المتعجلة، ولا تخلو من لمسات شخصية في التناول، حيث تقترن الصداقة هنا بمحاولة الفهم، والسعي للوقوف على مدى غنى هذه الشخصيات الأدبية على مستوى شخصي وإنساني، كما على مستوى الإبداع.
ــ ديوان "ليل في كأس واحدة" لــ وديع سعادة
في سياق متصل، تصدر قريبًا عن نفس الدار، حدائق شعرية بعنوان:" ليل في كأس واحدة"، للشاعر اللبناني وديع سعادة. والذي ترجمت بعض أعماله إلى الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، ويعد ّمن أبرز شعراء قصيدة النثر في العالم العربي.
ومن أجواء الديوان:
ستخرجون بقميصٍ صارخٍ لتقابلوا اعتزالاتكم.
في الليل أو في النهار
ستخرجون
وعلى حدةٍ يقابل كلُّ واحد اعتزالاتِه
ينقّب طويلاً في الحقول
ولا يجد كنز حياته
في الليل أو في النهار
ستمزّق المحيطاتُ ثيابكم
وتبحثون عبثًا عن إبرة الشمس.