الأمم المتحدة: الابتكار فى تكنولوجيا الأغذية والمعلومات يعزز رأس المال البشرى
قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن الابتكار في تكنولوجيا الأغذية والمعلومات يعزز رأس المال البشري والقدرة المحلية على إدارة المخاطر المتعددة والتكيّف مع الوقائع المتغيّرة، ويؤدي نظام البحث والتعليم المحسّن دورًا رئيسيًا في المساعدة على تطوير القدرات للحصول على القيمة داخل سلاسل الإمدادات ووقايتها من المخاطر.
وأضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أنه يجب تعزيز الصلة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة لتعزيز روح المبادرة، وكذلك القدرات على الوقاية والتوقع والاستيعاب والتكيّف والتحوّل، ومن المهم بالقدر نفسه تشجيع الابتكارات المؤسسية والاجتماعية والمالية فى سلاسل القيمة والوصول إلى الأسواق والتسليم.
وسيكون التفاعل بين مختلف الجهات الفاعلة داخل سلاسل الإمدادات، وعبرها أساسيًا في ما يتعلق بكيفية استجابة النظام الزراعي والغذائي للصدمات وحالات الإجهاد.
ويتعرض المنتجون الزراعيون بشدة للصدمات التي تؤثر على القطاع بشكل مباشر، وكذلك الصدمات التي تؤثر على المورّدين والعملاء.
وسيتأثر المنتجون الزراعيون والمستهلكون الأساسيون بتكيّف الوسطاء مع الصدمات، وستتأثر جميع الجهات الفاعلة على طول سلسلة الإمدادات الغذائية بكيفية تأثير الصدمات على سلاسل إمدادات المدخلات والخدمات.
ومع أن الصدمات وحالات الإجهاد تهدد قابلية سلاسل الإمدادات للبقاء، إلا أنها قد تعزز ظهور سلاسل أكثر قدرة على التكيّف والصمود، ونظرًا إلى أهمية التفاعلات داخل سلاسل الإمدادات وعبرها، فإن تحسين قدرتها الكلية على التعامل مع الصدمات يتطلب نُهجًا متكاملة.
وأشار التقرير إلى أن جائحة كورونا أوضحت كلفة التأقلم والتكيّف المرتفعة عند حدوث صدمة ما، وبينما تأقلمت سلاسل الإمدادات العالمية وتكيفت على نحو جيّد، كانت التكلفة الإجمالية لاستيعاب الأزمة والاستجابة لها هائلة من حيث الخسائر في الأرواح وسبل العيش والأضرار التي لحقت بالاقتصاد.
وغالبًا ما تدفع البلدان المنخفضة الدخل الثمن، ويؤكد ذلك على الحاجة الملحّة إلى الاستثمار في إدارة المخاطر وبناء القدرات على الصمود، لا سيما في وجه الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ والجوائح والأزمات الاقتصادية في المستقبل، بطرق تقلّل من المفاضلات إلى أدنى حد ممكن وتستفيد إلى أقصى حد من أوجه التآزر المحتملة.