غدًا.. انطلاق فعاليات الملتقى الثاني لهيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية
تنطلق غدًا فعاليات الملتقى السنوي الثاني للهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تحت شعار «فلنبنِ معًا مستقبل صحة مصر»، وذلك بالتزامن مع مرور عامين من إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد من محافظة بورسعيد.
وبورسعيد أولى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة الجديدة، مستقبل صحة مصر، بما تضمنه من علاج لكل المصريين بأعلى معايير الجودة العالمية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لهم تماشيًا مع أهداف التنمية الشاملة المستدامة رؤية مصر 2030.
يأتي ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، محافظي محافظات التأمين الصحي الشامل الجديد، ورؤساء عدد من الهيئات في القطاع الصحي، وممثلي المنظمات الدولية، وعدد من الشخصيات الدولية الصحية المهمة.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، أنه تنعقد فعاليات الملتقى السنوي الثاني للهيئة هذا العام 2021 بمحافظة الإسماعيلية ثالث محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، على مدار يومي الجمعة والسبت 27، 26 من شهر نوفمبر الجاري، لافتة إلى الاستعدادات الجارية بالمحافظة الآن لاستقبال كبار الشخصيات المهمة والمؤثرة في القطاع الصحي على المستوى المحلي والدولي للمشاركة بفعاليات الملتقى.
وأكّد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أهمية الملتقى السنوي للهيئة العامة للرعاية الصحية، الذي ينعقد هذا العام تحت شعار «فلنبنِ معًا مستقبل صحة مصر»، في استعراض أهم الإنجازات في مجال الخدمات والرعاية الصحية المقدمة وأثرها على تطور الرعاية الصحية بمصر، باعتبارها ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات الصحية لمنتفعي التأمين الصحي لشامل الجديد.
ونوه إلى أنَّ الملتقى يتضمن تبادل المعرفة وتناقل الخبرات بشكل يسهم للاستجابة بشكل أفضل لأشكال تطور الرعاية الصحية والاستفادة من جميع منافع التكنولوجيا والتقدم العلمي والابتكارات في توفير خدمات رعاية صحية أكثر تكاملًا تركز بالكامل على تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين، ودعم الاحترافية في إدارة وقيادة الرعاية الصحية، كأهم الأولويات التي وضعتها هيئة الرعاية الصحية لتحقيق رؤيتها في توفير أفضل خدمات ورعاية صحية للمصريين.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أنه تشمل فعاليات الملتقى، استعراض إنجازات هيئة الرعاية الصحية وريادتها على مدار عامين من الإنجازات في توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة على أعلى مستوى من المعايير العالمية للجودة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمحافظات المرحلة الأولى: بورسعيد والأقصر والإسماعيلية.
وأضاف أنَّه من المقرر إطلاق هيئة الرعاية الصحية عدة مبادرات صحية لتوفير المزيد من الخدمات والرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، وعدد من الخدمات الطبية التي سيتمّ استحداثها للمواطنين، وفقًا لرؤيتها بتقديم نموذج متطور للرعاية الصحية في مصر مطابق للمعايير العالمية وصولًا لمؤشرات صحية تحقق السعادة والرخاء والرضاء للمواطنين، وبما يتوازى مع تطلعات الهيئة لتعزيز مسيرة القطاع الصحي وتحقيق التنافسية العالمية في هذا القطاع الحيوي المهم والوصول إلى مستقبل صحة أفضل خلال الأعوام القادمة.
وتابع السبكي، أنَّه من المقرر خلال الملتقى، الإطلاق الرسمي لأول منصة تفاعيلة رقمية Care Connect للتواصل الإلكتروني بين مقدمي الخدمة سواء من الأطقم الطبية والإدارية التابعين لهيئة الرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، بما يسهم في تبادل الأفكار والتواصل الفعال بين مقدمي الخدمة واكتسابهم مهارات جديدة وصِقل تجاربهم وتنمية مهاراتهم؛ لضمان توفير أفضل خدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل وكافة المتعاملين.
كما سيتمّ استعراض إنجازات هيئة الرعاية الصحية في مجال التحول الرقمي للخدمات بما ساهم في تحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة وتيسير حصول المواطنين عليها، والذي حاز على العديد من الإشادات العربية والدولية، منها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا)، كأكبر شركاء النجاح في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، وتأسيس وبناء نظام صحي قوي يوفر التغطية الصحية الشاملة على أعلى مستوى من الجودة العالمية لـ 100 مليون مصري.
واستكمل السبكي، أنَّه فعاليات الملتقى ستشمل الإعلان عن نتائج تطبيق نظم الحوكمة الإكلينيكية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية في محافظات التأمين الصحي الشامل، واستمرار تدريب العاملين بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة على أحدث مفاهيمها ومكوناتها وكيفية تطبيقها، بالتعاون مع منظمة الصحية العالمية، وكبرى الجامعات المصرية، وخبراء بمجال الحوكمة الإكلينيكية، والتقييم المستمر لتطبيق عناصر الحوكمة الإكلينيكية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية، بهدف إنشاء نظام متكامل للحوكمة يضمن أن الخدمات والرعاية الصحية المقدمة بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة خدمات آمنة وذات جودة عالية، ويضمن حق المريض في الرعاية الطبية وفقًا لبروتوكولات ومناهج علاجية مطابقة لأعلى معايير السلامة والأمان والجودة العالمية.
وقال رئيس هيئة الرعاية الصحية، إن الملتقى السنوي الثاني لهيئة الرعاية الصحية سيشمل استعراض مستوى الجودة الشاملة الذي وصلت إليه منشآت هيئة الرعاية الصحية في التجهيزات الطبية وغير الطبية العالمية للمنشآت، والتزامها بتطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى والجودة العالمية بما يسهم في الحصول على 15 منشأة صحية تابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد على درجة الاعتماد القومي المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية.
ولفت إلى أنَّه تمّ تسجيل أكثر من 100 منشأة صحية أخرى لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، لمواكبتها أعلى معايير السلامة والأمان والجودة العالمية، وكذلك استعراض جهود هيئة الرعاية الصحية في توفير بيئة هادئة وصحية للمرضى من خلال إدخال مفاهيم الخدمات الفندقية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ عن أهمية جودة الخدمات الطبية، وذلك بتوفير أعلى مستوى من الإقامة الداخلية للمرضى والاهتمام بالأثاث والمفروشات والتغذية والمشروبات وفن الإتيكيت واللباقة في التعامل بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة.
وتابع: نستهدف تحقيق التفوق على المستويين الإكلينيكي والخدمي، واستثمار ذلك في الترويج لمبادرة هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية «نرعاك في مصر» باستقطاب الوافدين من الخارج للعلاج بمنشآت هيئة الرعاية الصحية وتطبيق أحدث برامج السياحة العلاجية بها في ضوء تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى وضع مصر بمقدمة خريطة السياحة العلاجية العالمية.
ولفت السبكي، إلى أنَّه خلال فعاليات الملتقى سيتمّ توقيع أضخم بروتوكولات تعاون في مجالات التوعية والتدريب والتحول الرقمي والعديد من المجالات ذات الصلة بالخدمات والرعاية الصحية لضمان استدامة تقديم أفضل خدمة صحية؛ لمنتفعي التأمين الصحي الشامل وكل المتعاملين.
ووجه الشكر والتقدير لجميع شركاء النجاح من القطاعين الحكومي والخاص لدعمهم نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، لافتًا إلى سياسة التكامل التي تتبناها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إتاحة الخدمات الصحية لمنتفعي خدمات التأمين الصحي الشامل من القطاعين الحكومي والخاص لضمان توفير الخدمة بشكل متكامل، وكذلك التوأمة مع بعض المستشفيات الكبرى من القطاع الخاص لتناقل المعرفة والخبرات والتدريب على أحدث نظم الرعاية الصحية وضمان تقديم أفضل خدمات طبية، إلى جانب تأهيل مناخ الاستثمار في القطاع الصحي المصري؛ بما يحقق قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي وجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للقطاع الصحي إحدى ركائز برنامج الإصلاح الصحي في مصر.
وأشار السبكي إلى أنَّه من المقرر تقديم جوائز للمتميزين عن هذا العام من العاملين بالهيئة العامة للرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة بمحافظات التأمين الصحي لشامل بورسعيد والأقصر والإسماعيلية، وشركاء النجاح من القطاعين الحكومي والخاص، لدورهم افيجابي والفعال ومساهمتهم في توفير أفضل خدمة صحية للمواطنين بجودة عالمية ودعم نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، إضافة إلى جوائز للمنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد التي حصلت على درجة الجودة والاعتماد القومي المعترف به دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية طبقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لاعتماد المستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة GAHAR2021.
وأضاف السبكي، أنَّه على هامش فعاليات الملتقى سيتمّ انعقاد العديد من ورش العمل والجلسات العلمية المتعلقة بمجالات الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، للتعرف والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم والابتكارات والتطورات الجديدة في مجال الرعاية الصحية المقدمة عالميًا وطرق تحسين جودتها، بما يضمن استمرار الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمصريين ومطابقتها لمعايير الجودة العالمية، إلى جانب عرض مستهدفات هيئة الرعاية الصحية خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن تحقيق التميز الإكلينيكي واستمرارها في السعي نحو ترسيخ مفهوم الجدارة الإكلينيكية لتقديم الخدمات الصحية طبقًا لأعلى معايير الجودة العالمية للخدمة الصحية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى الميكنة والانتهاء من التحول الرقمي للخدمات من خلال العمل على الانتهاء من تطبيقات النظم الإلكترونية للخدمات بجميع محافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، كما تشمل الانتهاء من أدلة العمل الموحدة لحوكمة نظم التشغيل للمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، واستمرار العمل على تحسين جودة وطريقة الخدمات المقدمة؛ للوصول إلى أعلى نسب رضاء المتعاملين.