عزة شرقاوي عن احتفالية طريق الكباش: يجب استثمار الحدث على الصعيد الثقافي
تقول الكاتبة والشاعرة عزة شرقاوي" طريق الكباش الذى لا يعرف خصوصيته إلا أهل الأقصر والكرنك بالذات فبعيدا عن الأرقام والمعلومات التاريخية يبقى هذا الطريق محفورا بكافة تفاصيله ومعاناته فى قلوبنا لم يخرج هذا الطريق الذى أهمل لسنوات عديدة إلى النور مرة أخرى بسهولة.
وتردف "فكما عاصر فى وجوده أحداث وثورات وشهد ملوك واسرات قبل التعدى عليه فإنه شهد الثورات الحديثة لتكون شاهدا على اعادة إحيائه فعندما انتشرت الفوضى والانفلات الأمنى أثناء ثورة يناير وقف اهالى الأقصر يدا واحدة لحماية المناطق الأثرية التى يعتبرونها من ممتلكاتهم خاصة، وكان العمل فى طريق الكباش ساعتها على قدم وساق ثم توقف تماما لفترة بعد الثورة.
وتتابع "توقفت خطة اليونسكو التى واجهت مشاكل عديدة من أجل إخلاء الكثير من المنازل على الطريق وما لا شك فيه أن هذا الإخلاء كان له بعدا اجتماعيا تأثر به أهل الأقصر كثيرا ولكن سارت الأمور إلى أوضاع اكثر تقبلا بعد أن خرج الطريق إلى النور لما لهذا الحدث من مردود ثقافي واجتماعي وحضاري خصوصا بعد فترات طويلة من الركود والأزمات التى اصابت الأقصر بالشلل .
والجميع حاليا يترقب هذا الحدث الفريد الذى سيعد نقلة كبيرة للأقصر من كافة النواحي وعلى الجانب الثقافي يجب ان تكون هناك خطط لتنفيذ مهرجانات عالمية للفنون والشعر والموسيقى على الطريق وبالذات عودة عرض أوبرا عايدة مرة أخرى اشهر أوبرا فى التاريخ حيث تم عرضها من قبل من معبد الأقصر ومعبد حتشبسوت، ويبقى الجدال مستمرا ما بين الاثر والبشر والعلاقة الحتمية االتى تربط بينهما.
وستقام احتفالية "الأقصر.. طريق الكباش"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيحضر الحفل عدد من الوزراء، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وقد تم تنفيذ معرض للصور النادرة من القرن ١٩ في أماكن محددة على طريق المواكب، والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية، وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة، و يعتبر الطريق واحدًا من أقدم المسارات المصرية القديمة، حيث يبلغ طوله 2700 متر، ويصطف على جانبيه نحو 1300 كبش، بين الواحد والآخر مسافة 4 أمتار.